البطريرك الراعي: كفى شروطا تعجيزية غايتها العرقلة والمماطلة بالتشكيل الحكومي في لبنان

أخبار لبنان

البطريرك الراعي: كفى شروطا تعجيزية غايتها العرقلة والمماطلة بالتشكيل الحكومي في لبنان

21 آذار 2021 11:51

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​​ خلال ترأسه قداس الأحد في بكركي إلى تفاقم عدد ​الفقر​اء في ​لبنان​، المحرومين لقمة العيش وقد فاقوا المليون بالإضافة إلى مئات الآلاف الذين هم تحت خط الفقر والشعب المهدد بالمجاعة.

وجدد البطريرك بطرس الراعي الدعوة للتضامن ​الانسان​ي من قبل ​الدول العربية​ والغربية الصديقة لتقديم المساعدات المادية والانسانية للشعب اللبناني الذي هو ضحية الطبقة السياسية الحاكمة. 

ولفت البطريرك الراعي إلى أن الشعب اللبناني شقيق العرب واستذكر ما قدمه لبنان للعرب وللعالم فلا يجوز أن تقاصصوه وتقاطعوه وتربطوا ​مساعدة​ الشعب بمصير ​الحكومة​ أو الرئاسة أو ​السلاح​ غير الشرعي أو أي قضية أخرى.

وطالب البطريرك الراعي بفصل ال​سياسة​ عن الانانية، فإن الإنكفاء السياسي لا يبرر الإحجام عن تقديم المساعدات الضرورية للانسان”. وسأل ماذا يستفيد أصدقاء لبنان، من سقوط لبنان؟”.

وتمنى البطريرك الراعي المسؤولين السياسيين أن يلتمسوا من الله نور البصيرة الداخلية لينظروا إلى أية حالة من البؤس أوصلوا شعبنا بفسادهم ومصالحهم الشخصية وتقاسمهم المال العام وتعطيلهم عمل ​القضاء​ وأجهزة الرقابة وتسييسها وإلى اي انهيار وتفكك أوصلوا ​الدولة​ من خلال سوء ادارتهم. 

وأكد البطريرك الراعي على المساعي في خط ​تأليف الحكومة​ وأعرب عن أمله أن يسفر اللقاء غدا بين ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ عن نتيجة فتؤلف بعد طول انتظار حكومة انقاذ تضم اختصاصيين ومستقلين، حكومة مواجهة للوضع المالي والنقدي والمعيشي، تجري الاصلاحات وتعزز ​الاقتصاد​ الليبرالي الحر وتصحح الثغرات في صالاحيات الوزراء فلا يتقاعسون عن تنفيذ القانون. 

وشدد على انه ننتظر حكومة مبادئ وطنية لا مساومات سياسية وترضيات ونأمل من الرئيسين غدا ان يخيبا أمل المراهنين على فشلهما فيقلبا الطاولة على جميع المعرقلين ويقيما حائطا فاصلا بين مصلحة لبنان ومصالح الجماعة السياسية ومصالح الدول”.

وقال: "كفى شروطا تعجيزية غايتها العرقلة والمماطلة”.

ورأى الراعي ان ” تأليف الحكومة لا يتسغرق أكثر من 24 ساعة لكن إذا كان البعض يريد تحميل الحكومة العتيدة صراعات المنطقة ولعبة الأمم والسباق إلى رئاسة الجمهروية وتغيير النظام والسيطرة على السلطة فإنها ستزيد الشرخ بين الشعب والسلطة وستؤدي إلى الفوضى التي لن ترحم أحدا”.