قال مصدر دبلوماسي فرنسي، لصحيفة "الشرق الأوسط": "أمران أساسيّان في كلام وزير الخارجية الفرنسيّة جان إيف لودريان أمس، حول الوضع في لبنان: الأوّل، اعترافه بأنّ فرنسا لوحدها غير قادرة على التأثير في المشهد السياسي اللبناني، رغم انخراطها في العمل من أجل البدء بخطّة إنقاذيّة محدّدة وواضحة البنود، طرحَها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرّتين وحصل على موافقة القوى السياسيّة الرئيسيّة عليها، قبل أن ينقلب بعضهم عليها سريعاً.
وأضاف المصدر: "الأمر الثاني هو أنّ فرنسا تبحث عن "رافعة أوروبيّة" تكون ذات معنى، ويحسب لها السياسيّون اللبنانيّون الحساب، والمقصود بذلك فرض "عقوبات على المعطّلين".
وحذّر إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، من أنّ "هناك حاجة لتغيير مقاربتنا ونهجنا في التعاطي مع السياسيين اللبنانيّين، لأنّ زمن اختبار المسؤوليّة قد اقترب من النفاذ"، مشيرًا إلى "أنّنا يجب علينا بذل قصارى جهدنا لتجنّب انهيار لبنان".
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في وقت سابق أمس الإثنين، أن «الاتحاد الأوروبي لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار»، معرباً عن يأسه من الجهود الفاشلة لتأليف الحكومة اللبنانية.
وأضاف: "فرنسا تتمنى أن نناقش قضية لبنان.. الدولة تنجرف بعيداً ومنقسمة.. عندما ينهار بلد ما، يجب أن تكون أوروبا مستعدة".