أعلن وزير الصحة اللبناني حمد حسن، أنه وبعد خلو مشافي لبنان من الاوكسجين تم التواصل مع وزارة الصحة في سوريا، لإمداد لبنان بالأوكسجين المطلوب وتم الاستجابة بالسرعة القصوى.
وزير الصحة اللبناني شكر باسم رئيس وزراء لبنان (تصريف أعمال) حسان دياب السيد الرئيس بشار الأسد، لتأمين الأوكسجين لأنه سيساهم في إنقاذ لبنان من كارثة وإنقاذ حياة الكثير من اللبنانيين.
و عقب لقاءه بنظيرة السوري حسن غباش، قال الوزير حسن: "إن الجمهورية العربية السورية لم تتأخر بتلبية الطلب الانساني اللبناني بهبة مباشرة من فخامة الرئيس الاسد والتي ستنعش الاف المرضى اللبنانيين"، مبيناً أن الاتفاق اخوي وشفهي وكان العطاء "تلبية لحاجة ملحة ببعد انساني وطبي"، لافتاً إلى أنه رغم الحاجة وزيادة الطلب على الأوكسجين في سوريا، "جاءنا الرد بالإيجاب"، ما يثبت أن الرهان على الأشقاء في الأزمات رهان صائب،
وأشار الوزير حسن، أن لبنان يتعاطى مع اللاجئين السورين "كأي مواطن لبناني"، بالتعاون مع المنظمات الاممية وهذا يحتاج لتنسيق وتعاون دائم.
من جانبه أكد وزير الصحة حسن الغباش، أن الرئيس الأسد وجه بتزويد لبنان بكميات الأوكسجين دون تأثر منظومة القطاع الصحي في سوريا، حيث سيتم تزويد لبنان بـ 75 طناً من الأوكسجين كل يوم 25 طناً لمدة ثلاثة أيام، مشيراً إلى أنها لفتة كريمة من السيد الرئيس نتعلم منها التعامل بإنسانية، حيث ستسهم هذه الكمية في دعم القطاع الصحي اللبناني نظرا لظرف طارئ.
غباش رأى بأن العلاقة بين البلدين والشعبين في لبنان وسوريا تبقى دائمة ومستمرة.
وكانت أفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها اليوم، أن «القطاع الصحّي اللبناني عاش ليلة طويلة على حبس الأنفاس، بعدما تعذّر على الباخرة التي تحمل الأوكسجين المخصّص للمستشفيات.
وفي هذا السياق، ووفقا لبيان الوزارة، «أجرى كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الصحة حمد حسن اتصالات مع المسؤولين المعنيين في سورية وبقيت المتابعة حتى منتصف الليل، حيث صدرت توجيهات الرئيس بشار الأسد بتأمين أول دفعة 25 طناً من الأوكسجين للبنان، ثم صباحا تابع حسن اتصالاته بوزير الصحة السورية، الذي أبلغه الاستعداد لتزويد لبنان بثلاث شحنات لثلاثة أيام قوام الواحدة خمسة وعشرون طناً، حتى يوم السبت حيث يتوقع أن تكون الباخرة المحملة بالأوكسجين قد تمكنت من الرسو وتفريغ حمولتها».
ووصل حسن إلى دمشق صباح اليوم لتنسيق الشحنات، «ساعياً لإبرام اتفاق دائم» وفق بيان الوزارة، و«ناقلاً شكر الحكومة اللبنانية للحكومة السورية، لمساهمتها الإنقاذية التي جنبت لبنان واللبنانيين كارثة إنسانية».