سيكتشف الممثل الأمريكي الشهير ونجم سلسلة أفلام "قراصنة الكاريبي" الشهيرة، ما إذا كان يمكنه تقديم استئناف ضد حكم الإدانة الذي أصدرته المحكمة العليا البريطانية بحقه، وذلك في القضية التي اتهم فيها بأنه اعتدى على طليقته أمبر هيرد وتركها تعيش في "خوف على حياتها".
وبعد محاكمة استمرت ثلاثة أسابيع في شهر يوليو من العام الماضي، رفضت القاضية نيكول ادعاء التشهير الذي قدمه نجم هوليوود جوني ديب، ضد صحيفة ذا صن البريطانية، وذلك بعد أن نشرت الصحيفة عموداً في شهر أبريل من عام 2018 وصف فيه جوني ديب بأنه "ضارب الزوجات"، حيث اتخذت القاضية قرارها بعد أن وجدت أن ذلك كان "صحيحاً إلى حد كبير".
وحكمت القاضية أن جوني ديب، البالغ من العمر 57 عام، قد اعتدى جسدياً على أمبر هيرد، البالغة من العمر 34 عام، في اثنتي عشرة مناسبة، وجعلها في تخشى من الموت وتعيش في رعب على حياتها ثلاث مرات.
والجدير بالذكر أن أمبر هيرد قد طلب من محكمة الاستئناف في لندن منحه الإذن للطعن في الحكم الصادر بحقه، وذلك بهدف عكس القرار وتأكيد جميع الحقائق من جديد.
وفي تمام الساعة الـ10 من صباح يوم غد، سيصدر اللورد جستس أندرهيل واللورد جاستس دينجيمانز حكم المحكمة النهائي بشأن ما إذا كان جوني ديب مخول لتقديم استئناف ضد حكم المحكمة العليا البريطانية أم لا.
وفي جلسة الاستماع التي جرت الأسبوع الماضي، طلب محامو جوني ديب من المحكمة النظر في "دليل جديد" يظهر أن أمبر هيرد لم تتنازل سوى عن "جزء صغير" من تسوية طلاقها البالغة 5.5 مليون جنيه إسترليني (7 ملايين دولار) للجمعيات الخيرية، على الرغم من أنه بعد طلاق الزوجين في عام 2016، قالت أمبر هيرد هيرد أنها ستقسم المبلغ الهائل الذي حصلت عليه من طلاقها بين مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية (ACLU).
ومع ذلك، اتهم أندرو كالديكوت، محامي جوني ديب، هيرد بالتخلي عن "جزء صغير" فقط من المبلغ الضخم كجزء من "كذبة محسوبة ومتلاعبة" لجعل نفسها تبدو أفضل أمام الرأي العام.
كما واستمعت المحكمة إلى أنها قدمت 72 ألف جنيه إسترليني (100 ألف دولار) للمستشفى و322 ألف جنيه إسترليني (450 ألف دولار) للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، على الرغم من أنها زعمت سابقا أنها تبرعت بمبلغ 358 ألف جنيه إسترليني (500 ألف دولار) للمؤسسة الخيرية الثانية التي لم تكشف عن هويتها.
وقال كالديكوت أن تلك المزاعم أعطت هيرد "دفعة كبيرة لمصداقيتها كشخص"، و"قلبت الموازين ضد ديب منذ البداية".
بالإضافة إلى ذلك، خلال شهر نوفمبر الماضي، رفضت القاضية نيكول ادعاء جوني ديب بأن هيرد كانت " باحثة عن المال والشهرة"، حيث قالت في حكمها: "إن تبرعها بمبلغ سبعة ملايين دولار أمريكي للجمعيات الخيرية ليس بالأمر الذي يتوقعه المرء من شخص يبحث عن المال والشهرة".
لكن كالديكوت جادل بأنه إذا ما ظهرت الحقيقة بشأن ادعاء الجمعية الخيرية في المحاكمة، فسيؤثر ذلك مادياً على نظر القاضية نيكول في جميع أدلة هيرد بلا شك، مضيفاً أن حقيقة تبرع أمبر هيرد علانية بتسوية طلاقها لجمعية خيرية ذات صلة باحتمالية كونها ضحية لعنف منزلي خطير قد ساعدها كثيرا في كسب المحكمة وتعاطف الجميع.
وأضاف كالديكوت أن التبرع كان ليكون عملاً خيرياً بلا شك إذا ما كان صحيحاً وحقيقياً، مشيراً إلى أن الرسالة المعنوية الملتوية التي كانت أمبر هيرد تريد إيصالها للجميع: "أريد أن يدفع جوني ديب المال، ولكنني لا أريد الاحتفاظ بعملة واحدة من ماله بسبب الطريقة التي عاملني بها".
كما وقال للمحكمة: "في سياق هذه القضية، إن ذلك ينطوي على اشمئزاز من الطريقة التي عاملها بها جسديا، أليس كذلك؟".
لكن آدم وولانسكي، المحامي الذي يمثل مجموعة نيوز جروب نيوزبيبرز (NGN)، التي تصدر عنها صحيفة ذا صن البريطانية التي اتهمها جوني ديب بالتشهير، قال أن الدليل الجديد الذي أراد جوني ديب الاعتماد عليه "لن يكون له أي تأثير" على نتيجة المحاكمة.
وقال وولانسكي أن مسألة التبرع بتسوية الطلاق للجمعيات الخيرية كانت ذات صلة فقط بمسألة كون السيدة هيرد "باحثة عن المال والشهرة"، مضيفاً أن هذه المسألة قد تم التخلي عنها بشكل صريح من قبل الفريق القانوني لجوني ديب أثناء المحاكمة.
وأضاف وولانسكي: "كان تصنيف هيرد على أنها باحثة عن المال والشهرة وصفاً مجازياً كارهاً للنساء، وكان اتهاماً ميؤوساً منه".
بالإضافة إلى ذلك، أوضح وولانسكي أن أمبر هيرد دفعت بالفعل حوالي 950 ألف دولار للإتحاد الأمريكي للحريات المدنية و850 ألف دولار لمستشفى الأطفال في لوس أنجلوس.
والجدير بالذكر أن جوني ديب متورط أيضاً في معركة قضائية منفصلة تتعلق بالتشهير في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بعد أن رفع دعوى قضائية ضد هيرد شخصياً بسبب مقال رأي نشرته صحيفة واشنطن بوست عام 2018، والذي زعمت فيه أنها ضحية للعنف المنزلي لكنها لم تذكر الممثل بالاسم.
وتم تأجيل هذه القضية، التي بلغت تقديراتها 50 مليون دولار ضد هيرد حتى شهر أبريل من عام 2022.
المصدر: صحيفة الديلي ميل