تقرير يكشف حقائق خطيرة عن الوضع المعيشي في لبنان

أخبار لبنان

تقرير يكشف حقائق خطيرة عن الوضع المعيشي في لبنان

26 آذار 2021 19:54

أشار تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو” إلى أن الأوضاع في لبنان تتجه نحو مزيد من الفقر والجوع وذلك في ظل تدهور القدرة الشرائية بشكل كبير، فضلاً عن الأزمات السياسية والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وأشار التقرير إلى أن الليرة اللبنانية خسرت أكثر من 80% من قيمتها، خصوصاً أن سعر الدولار ما زال يواصل ارتفاعه، وهو الأمر الذي انعكس على أسعار كافة السلع ووضع اللبنانيين أمام خطر عدم القدرة على تلبية حاجياتهم.

وأشار التقرير إلى أنّ الأزمة الاقتصادية قد تؤدي إلى ارتفاع مستوى الاضطرابات وأعمال العنف، متوقعاً أن يشهد لُبنان المزيد من التدهور بسبب أزمة سعر الصرف والتضخم المتزايد والمتصاعد.

ووفقاً للتقرير، فإنه من المرتقب أن يتخلى مصرف لبنان المركزي عن سعر الدولار الرسمي الذي يتراوح بين 1505 و 1515 ليرة لُبنانية للدولار الواحد. ومن شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار جميع السلع المستوردة، وكذلك الأمر بالنسبة للسلع الأساسية مثل الأدوية والفيول المطلوب لتوليد الكهرباء.

كما نوه التقرير إلى ارتفاع معدلات البطالة في لبنان والتي باتت تتفاقم بشكل كبير إلى جانب ارتفاع مستوى الفقر، وهي عوامل ستؤدي إلى المزيد من العنف والتفلت الأمني.

كما نوه التقرير إلى خطورة رفع الدعم الذي باتت تلوحرفيه الحكومة اللبنانية تدريجيا عن الكثير من السلع الأساسية. وفي حال وجدت هذه البضائع، فإن الاشكالات بين المواطنين للحصول عليها كثيرة، إذ شهدت الآونة الأخيرة الكثير من مشاهد العنف داخل مراكز ومتاجر البيع بسبب البضائع المدعومة.

وما يعقد الأمور أثر هو الوضع السياسي المعرقل الذي بات يعكس ظلاله على الواقع المعيشي والاقتصادي ككل في ظل التهاتر السياسي الذي يبديه الرؤوساء المعنيون في التشكيل الحكومي. 

وفي هذا الاطار، يقول ممثل منظمة “الفاو” في لُبنان موريس سعادة أنّ “الأزمة الاقتصادية في لبنان سوف تستمر طالمات لا حكومة ولا اصلاحات جدية وفعلية، موضحاً أن الأمر المقلق بشكل أساسي هو اقبال الدولة على رفع الدعم عن السلع الأساسية خصوصاً الخبز الذي يعتبرُ قوت الفقراء.

واعتبر موريس سعادة أنّ تدهور الأمن الغذائي يساهم بشكل كبير في تفلت الأوضاع الأمنية في لُبنان ويجعله أمام خطر كبير، مشيراً إلى أن “الصراع على الحصول على السلع المدعومة يساهم في زيادة الحساسية بين المواطنين. 

وأعرب موريس سعادة عن مخاوفه من ارتفاع معدل الفقر في لبنان بشكل أكبر، كما أوضح أن اللاجئين السوريين يعانون أيضاً من أزمة ضاغطة وكبيرة.

ولفت ممثل “الفاو” إلى أنّ لبنان يستورد 80% من غذائه، علماً أن كل أسعار المواد مرتبطة بسعر الدولار الذي يرتفع بشكل كبير. 

وقال: “كلما استمرت الأزمة الاقتصادية وكلما استمر تدهور سعر صرف الليرة كلما ازدادت المخاوف من تعمق الفقر وزيادة الفلتان الامني والسرقات”.