يلفظ اعصار كيار الذي ضرب سلطنة عمان وبحر العرب أنفاسه الأخيرة بعد أن ضعفت وتراجعت قوته، ليمنح مسؤولي الطقس توقعات عن قدوم عاصفة مدارية يطلق عليها مها لتضرب بحر العرب من جديد.
وقد وصل إعصار كيار يوم أمس الأربعاء إلى سلطنة عمان وتراجعت شدته في ساعات المساء من الحالة المدارية من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية، بحسب ما أفاد به خبراء وحسابات متخصصة في الطقس، حيث قالت هيئة الأرصاد في سلطنة عمان "تراجع تصنيف الإعصار المداري من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية مع سرعة رياح حول المركز ما بين ( 85-95 ) عقدة، ويبعد مركز الإعصار عن رأس مدركة حوالي 520 كم، وتبعد أقرب كتلة سحب ماطرة حوالي 225 كم مع استمرار تحركه باتجاه الغرب".
وتعرضت سلطنة عمان لأمطار غزيرة جدًا خلال الأيام الماضية بسبب إعصار كيار، وقالت الهيئة: "حاليا انتشار وتدفق السحب الماطرة وهطول أمطار متفاوتة الغزارة على محافظة جنوب الشرقية، كما تنتشر وتتكثف السحب على محافظة مسقط وأجزاء من محافظتي شمال الشرقية والداخلية".
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لتأثيرات إعصار كيار في سلطنة عمان -قبل أن يأتي إعصار مها - حيث ارتفع منسوب موج البحر فيما اقتحم المد البحري منازل السكان.
سبب تسمية إعصار كيار بهذا الاسم
لماذا اطلق على إعصار كيار هذا الاسم وفقًا لطقس العرب فإن اسم كيار هو من بورمي الأصل، له عدة معانٍ، ففي اللغة البورمية تعني النمر أو النمرة، أما في القاموس الحضري، فكلمة كيار هي مصطلح يستخدمه القراصنة عند التحية أو السلام.
سبب تسمية إعصار مها بهذا الاسم
وفيما يتعلق بـ بالعاصفة المدارية مها القادمة وفقًا لطقس العرب من الجزء الغربي من المحيط الهندي، وستتحرك نحو الشمال والشمال الغربي عبر سواحل الهند الغربية نحو وسط بحر العرب، مع فرصة عالية لتطورها لعاصفة مدارية، قد يطلق عليها اسم مها.
وأوضح طقس العرب أن اسم مها يعني البقرة الوحشيّة، وهو نوع من الظباء الصحراوية، وتشبه بها النساء لجمال عينيها واتساعهما.
ووفقًا لأخر تحديثات إعصار مها في طقس سلطانة عمان فإن، سرعة العاصفة المدارية 60 عقدة وتبقى 4 عقد لتتحول العاصفة إلى إعصار من الدراجة الأولى، والضغط الجوي سيكون بمقدار991 مليبار، فيما ستكون حركة شمال غرب السلطانة.
وأوضح طقس العرب بأن تسمية الأعاصير التي تتشكل في شمال المحيط الهندي تجري من قبل المركز الإقليمي المتخصص للأرصاد الجوية ومقره في نيودلهي في الهند بالنيابة عن البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية للأرصاد الجوية المفوضية الاقتصادية والاجتماعية.