تشير الأبحاث والدراسات الجديدة إلى أن زيادة وعي الشخص بصحته الجسدية وبضربات قلبه ومدى جودة تنفسه وعمل رئتيه قد يحسن صورة الجسم ووعيه بذاته.
حيث أن الأشخاص الذين يكونون أكثر وعيا بإشارات الجسم الداخلية، بما في ذلك الجوع وعدم الراحة، يقدرون أجسامهم أكثر ويفخرون بها.
بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثين أن هذا الاهتمام الواعي بالجسم يرتبط بتقليل القلق بشأن زيادة الوزن، كما وأنه غالباً ما تتضمن تمارين اليقظة الانتباه الشديد إلى الجسد بطريقة أفضل، حيث أن قبول الذات والتسامح واللطف والمحبة هي مفاتيح التعاطف مع الذات وحبها.
كما ويمكن لبعض الممارسات التأملية مثل اليوجا تحسين صورة الجسم في دماغك وزيادة وعيك وحبك لذاتك، بالإضافة إلى مشاهدة الأفلام الوثائقية أو التنزه وقضاء بعض الوقت في الطبيعة.
وبدوره قال جينيفر تود المؤلفة الرئيسية للدراسة: "لسوء الحظ ، إن تجارب صورة الجسد السلبية شائعة للغاية، لدرجة أن بعض الأكاديميين يعتبرونها تجربة طبيعية تمر بها غالبية النساء في المجتمع الغربي. ووجد بحثنا أن هناك ارتباطات بين الوعي بإشارات الجسم الداخلية ومدى كفاءة صورة الجسم ونظرة الشخص إليه. ولذلك، قد يساعدنا هذا في تعزيز صورة الجسم الإيجابية، من خلال تعديل الإدراك الداخلي عبر الممارسات القائمة على اليقظة والتأمل على سبيل المثال".
وتجدر الإشارة إلى أن الدراسة قد اشتملت على 646 شخصاً خضعوا لاختبارات مخصصة لقياس مدى الوعي الجسدي ونظرتهم لأجسادهم.
وعلى سبيل المثال، سئل الأشخاص عما إذا كانوا يوافقون على عبارة مثل:
- عندما أكون متوترة ألاحظ وجود علامات توتر في جسمي.
- يمكنني الحفاظ على وعي أحاسيس الجسدية الداخلية حتى عندما يحدث الكثير من الأشياء من حولي.
ووجدت الدراسة أنه كلما اتفقوا مع مثل هذه العبارات، شعر الأشخاص بشكل أفضل تجاه أجسادهم.
بالإضافة إلى ذلك، أضافت تود قائلة: "مع ذلك، فإن هذه الدراسة التي تم إجراؤها مع مشاركين بريطانيين بشكل حصري، توضح أن العلاقة بين الوعي الداخلي وصورة الجسد معقدة وتتطلب مزيداً من التحقيق والدراسة".
المصدر: مجلة Spring