توصلت دراسة جديدة إلى أن دواء سارجراموستيم "لوكين" Sargramostim المعروف تجارياً بالاسم بـ "Leukine" أحد الأدوية المعروف بسجله الحافل كعلاج للسرطان لمدة تصل إلى 30 عام، قد يحسن الذاكرة والتفكير والقدرات الإدراكية بشكل كبير لدى مرضى الزهايمر الخفيف إلى المتوسط.
وفي الحقيقة، يستخدم دواء سارجراموستيم "لوكين" Sargramostim "الاسم التجاري: Leukine" منذ فترة طويلة كعلاج تابع للعلاج الكيميائي للسرطان لإقناع نخاع عظم المريض بتكوين المزيد من خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض.
مرض الزهايمر
ويستخدم بروتيناً يسمى GM-CSF تم ربطه سابقا بانخفاض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بشكل ملحوظ بين مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث أنه عادةً ما يكون لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي مستويات أعلى من المعتاد من بروتين GM-CSF في دمائهم.
ومن خلال العمل مع 40 مريضاً مصابين بالزهايمر، خلص الباحثون في دراستهم هذه إلى أن تناول جرعة دوائية مدتها ثلاثة أسابيع من عقار Sargramostim يمكن أن تساعد في عكس تلف الدماغ المرتبط بالزهايمر، وتحسين الذاكرة والقدرة على التفكير بشكل ملحوظ.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور هنتنغتون بوتر، مدير مركز الإدراك والزهايمر بجامعة كولورادو في أورورا: "إن هذا الاكتشاف الذي يوضح سلامة وفعالية الأدوية المعتمدة على بروتين GM-CSF في علاج مرض الزهايمر قد يكون اختراقاً علمياً هاماً للغاية، والذي سيتم إثباته عند إجراء تجربة أطول وأفضل لإظهار أن الفوائد التي رأيناها أقوى وطويلة الأمد".
تجدر الإشارة إلى أن هذه النتائج الجديدة تأتي في أعقاب اختراق علمي آخر محتمل لمرض الزهايمر، ألا وهو العقار التجريبي الذي يسمى Donanemab.
أعراض مرض الزهايمر
وكما ورد بتاريخ 13 مارس في مجلة نيو إنجلاند الطبية، إن تناول جرعة شهرية من دواء Donanemab لمدة 18 شهرا تقضي بشكل فعال على تراكم لويحات بيتا أميلويد في المخ لدى حوالي 70 ٪ من مرضى الزهايمر الذين شملتهم الدراسة.
أما بالنسبة لهذه الدراسة الجديدة، تم علاج 20 مريضاً باستخدام عقار Sargramostim لمدة خمسة أيام في الأسبوع لمدة ثلاثة أسابيع، في حين تلقى عشرون مريضاً آخر الدواء الوهمي.
وكانت التجربة مزدوجة التعمية، مما يعني أن المحققين والمشاركين لم يعرفوا العلاج الذي تلقاه المشاركين.
وفي نهاية التجربة، سجل الأشخاص الذين تقوا دواء sargramostim ما يقرب من نقطتين أعلى في اختبار قياسي من 30 نقطة لمهارات التفكير.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الدكتور بوتر إلى أن هذه الدراسة أظهرت أن الفوائد التي يسببها بروتين GM-CSF قد استمرت لمدة تصل إلى 45 يوم بعد انتهاء العلاج، وأن العقار آمن وجيد التحمل للاستعمال البشري.
المصدر: شبكة نيوز ماكس