"عرض إيراني متجدّد لشراء المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية... أين تكمن أهميته؟"، تحت هذا العنوان نشر موقع إذاعة النور تقريراً حول أهمية هذه العرض إذا ما تم استثماره بالشكل الصحيح.
وبحسب الأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية الدكتور أحمد اسماعيل، والذي رأى أن الاقتراض من دولة الى دولة فيه وفر في الكلفة، لان هامش الربح الذي يتحكم فيه الشركات الخاصة غير موجود، كما يساهم في تخفيض عجز الموازنة، لان جزء كبير من هذه المشتقات يستخدم لإنتاج الطاقة الكهربائية، مضيفاً أن "عرض الجمهورية الاسلامية الايرانية بيع النفط والمشتقات النفطية للبنان بالليرة اللبنانية ينعكس ايجابا على ميزان المدفوعات لدينا وعلى تخفيف الطلب في السوق المحلية".
إلى ذلك يعتبر المحاضر في الجامعة الأمريكية، أن الاستيراد دولة إلى دولة سينعكس على كثير من القطاعات الحيوية، و سينعكس كذلك على المدى البعيد على انخفاض في كلفة انتاج الكهرباء وفاتورة المحروقات وانخفاض في كلفة الانتاج للمؤسسات الصناعية الخاصة التي تحتاج الى طاقة كهربائية ومحروقات للتشغيل، كل هذا يدخل في إطار تخفيف الأعباء عن كاهل المؤسسات، ولا يجعل المواطنين خاضعين لمزاجية الشركات المستوردة، وبالتالي تصبح المشتقات النفطية متوفرة باعتبارها سلعة أساسية،
الدكتور أحمد اسماعيل أوضح ان استيراد ما يحتاجه لبنان من المشتقات النفطية بالليرة اللبنانية، سيخفف الضغط على طلب الدولار في السوق المحلية بنسبة كبيرة وأهمية هذا العرض تكمن في تأمين سعر ثابت على مدى طويل اي نوع من الحماية من التقلبات في اسعار النفط عالميا وهذا ما كان له الاثر الاكبر على السوق اللبنانية مؤخرا، مبيناً أن لبنان يستورد سنوياً ما قيمته أربع مليارات دولار للمشتقات النفطية للقطاعين العام والخاص، ومن شأن الاستيراد بالليرة اللبنانية أن يخفف الضغط على سعر صرف الأخيرة.
الجدير بالذكر أن الأمين العام لحزب الله، دعا في خطابه الأخير لبنان لشراء كل انوع المشتقات النفطية وبالليرة اللبنانية من ايران، " إلا مصرف لبنان لا يستطيع أن يشتري من الإيرانيين، خوفاً من العقوبات الأمريكية علية ".
إذاعة النور