وسائل إعلام عبرية تعلق على وثيقة التعاون الإيرانية الصينية

أخبار

وسائل إعلام عبرية تعلق على وثيقة التعاون الإيرانية الصينية

28 آذار 2021 14:19

ما لبثت أن احتفلت إيران والصين بتوقيع عقد تعاون وشراكة بخطة طويلة الأمد تصل لـ25 عام ضمن سياسة الدولتين الاستراتيجية، حتى شغلت وسائل الإعلام العبرية بالتحليل والتفنيد عما ينتظره كلا الفريق من هذا الاتفاق.

حيث وصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية هذا الاتفاق بالغموض إلى حد ما، فمن ناحية أخرى، كان لإيران تجارب مريرة في التعامل مع دول أخرى، وفي الوقت نفسه، يجب أن تكون الدول بعيدة النظر حتى لا تؤدي هذه الاتفاقيات في المستقبل إلى اعتماد إيران على الصين، لأنه بحسب التوقعات، فإن هذا البلد يتجه نحو القوة العالمية بسرعة كبيرة جدا.

واعتبرت الصحيفة، أنه إذا كانت إيران تريد إحراز تقدم في مجال التكنولوجيا المتطورة، لا ينبغي أن ينتظر نقل التكنولوجيا من الجانب الآخر، ولكن قبل أن يدخلوا في خطط طويلة الأجل، أن يضعوا نصب أعينهم أنهم سيكونون جاهزين للتطور و العمل الذاتي لتحقيق ذلك، كما وتتوقع إيران فتح وإنشاء مناطق تجارة صناعية حرة.

فما المتوقع من الشركات الصينية؟

تقول الصحيفة العبرية، إن الإحصاءات الرسمية الصادرة عن قمة الأمم المتحدة للتنمية والتجارة في عام 2016 تظهر أن المناطق التجارية والصناعية الحرة الإيرانية اجتذبت ما متوسطه 3 مليارات دولار و 250 مليون دولار سنويا من الاستثمارات الأجنبية بين عامي 2010 و 2016. و الآن، يبدو أنه سيكون هناك "طريق حرير جديد"، حيث تريد إيران إيجاد وسائل نقل و طرق ربط أفضل بممرات النقل العالمية.


واجهة من بعض الاستثمارات الإيرانية


من جهتها ذكرت وكالة أنبار فارس أن إحدى مشكلات إيران الرئيسية تتمثل في هذا الصدد في الاتفاق مع دولة تسعى بقوة لتوسيع مثل هذه البنية التحتية في العالم، وعضوية إيران في منظمة شنغهاي للتعاون، ووجود دول على الطريق بين إيران والصين. لكن قروض البنك الآسيوي لتطوير البنية التحتية يمكن أن تساعد إيران في بناء بنية تحتية قوية ومستدامة.

أما في الحقيقة، ستكون الصين مستوردا منتظما للنفط من إيران، ويجب على إيران معالجة مخاوف الصين بشأن العائد على استثماراتها. حيث تمت مناقشة تعزيز التعاون المصرفي والمالي والائتماني وفتح فروع للمصارف الإيرانية وإنشاء بنك مشترك بين إيران والصين.

وبحسب التقارير، ستتم زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة و المساعدة في تطوير الصناعة النووية السلمية لإيران و الاستثمار في توفير خطوط المترو ومترو الأنفاق في المدن الرئيسية والمدن الجديدة. وقد بدأت المحادثات منذ أكثر من خمس سنوات، وينبغي اعتبار توقيع "برنامج التعاون الشامل بين جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية الصين الشعبية"، الذي جرى بتاريخ 27 أبريل في طهران، خطوة نحو دفع استراتيجية "الشرق الأوسط الجديد"، و التي بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية والسياسية والأمنية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ستكون لها آثار جانبية يمكن أن تساعد طهران حتى في المواجهة أو التفاعل مع الغرب.


نشاطات إيران النووية


بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون وثيقة التعاون الإيرانية الصينية التي تبلغ مدتها 25 عاما، و الجهود المبذولة لتوسيع التعاون الإيراني-الروسي طويل الأمد، خطوات فعالة في دفع سياسة التوجه نحو الشرق، و لكن تجدر الإشارة إلى هذه الاستراتيجية لا تقتصر على التوجه نحو الصين و روسيا فقط.

ونقلت جيروزاليم بوست عن وسائل الإعلام الإيرانية أن إيران اليوم أصبحت تتجه شرقا، أي بعبارة أخرى، يمكن للدول التي لا تراها واشنطن أو تحددها في دائرة الأصدقاء أن تكون على الجبهة الشرقية ، و التي يعتقد بشكل واسع النطاق أنها ستساعد إيران.

المصدر: جيروزاليم بوست