تصاعد أعداد الإصابة بفيروس كورونا في إيران بعد عطلة عيد النوروز

وتشمل هذه الإجراءات قيودا على التنقل بين المدن، مع تحديد العديد من المناطق باللون البرتقالي و الأحمر، بعد أن كانت محددة باللونين الأصفر و الأبيض، مما يشير إلى أنها أصبحت مناطق ذات مخاطر عالية.

و وفقا للمسؤولين، تأتي موجة الإصابات الفيروسية الجديدة هذه بعد انقضاء عطلة رأس السنة الجديدة (المعروفة باسم عيد النوروز) التي استمرت لأسبوعين ابتداء من 18 مارس، و التي سافر خلالها المواطنين إلى أجزاء مختلفة من البلاد.

و وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن مسؤولي الصحة في إيران، فإن ما مجموعه 79 مدينة أصبحت الآن تخضع للحظر، بما في ذلك طهران و قم و مشهد و العديد من المدن في شمال و جنوب إيران. كما و لا يزال حظر التجول الليلي في طهران ساري المفعول، مع تحديث ساعات الحظر من الساعة 10 مساء حتى الساعة 3 صباحا بالتوقيت المحلي.

و قال علي رضا زالي، رئيس فرقة العمل لمكافحة جائحة فيروس كورونا في طهران، يوم أمس السبت إن الوضع في طهران "يتغير"، وهو أمر "متوقع" بسبب زيادة تدفق المرضى الخارجيين إلى مستشفيات المدينة.

وتجدر الإشارة إلى أن إيران، التي أبلغت عن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد في شهر فبراير من العام الماضي، قد سجلت حتى الآن ما يقرب من 1.85 مليون حالة إصابة و 62308 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس.

بالإضافة إلى ذلك، شهدت البلاد ثلاث موجات تفشي فيروسية حتى الآن، و تبذل السلطات جهودا شاملة لاستباق الموجة الرابعة التي تلوح في الأفق منذ شهور. و قد بدأ طرح اللقاح المضاد للفيروس خلال الشهر الماضي للمجموعات الأكثر عرضة للخطر، بما في ذلك العاملين في الرعاية الصحية و كبار السن و المرضى الذين يعانون من أعراض حرجة، باستخدام لقاح سبوتنيك-5 الروسي.

و قالت السلطات الصحية الإيرانية يوم أمس السبت أن أكثر من 160 ألف شخص تم تطعيمهم حتى الآن، و أنه يتم توفير أكثر من 600 ألف جرعة لقاح للعيادات و المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.

ولكن مع حظر استيراد اللقاحات المصنوعة في الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة من قبل الحكومة الإيرانية، يستمر السباق لإنتاج لقاح محلي مضاد للفيروس، و الذي من المحتمل أن يكون جاهزا بحلول الصيف.

المصدر: : صحيفة يني شفق