كشفت المملكة العربية السعودية، أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، يوم أمس السبت عن حملة كاسحة لمواجهة تغير المناخ و تقليل انبعاثات الكربون، بما في ذلك خطة لزراعة مليارات الأشجار في العقود المقبلة.
وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال إن المملكة العربية السعودية قد لا تكون الدولة الرائدة للطاقة النظيفة، لكن المبادرة الخضراء السعودية تهدف إلى تقليل الانبعاثات من خلال توليد نصف طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 .
و أشار بن سلمان إلى أن المملكة العربية السعودية تخطط أيضا لزراعة ما يصل إلى 10 مليار شجرة في المملكة خلال العقود القليلة المقبلة، مضيفا أن الرياض تخطط للعمل مع دول عربية أخرى على "مبادرة الشرق الأوسط الأخضر" لزراعة 40 مليار شجرة إضافية ايضا ، فيما سيكون أكبر برنامج تشجير في العالم.
بالإضافة إلى ذلك، قال ولي العهد السعودي : إن" المملكة و المنطقة و العالم أجمع بحاجة إلى المضي قدما و الإسراع أكثر في مكافحة تغير المناخ. كما أننا نرفض الاختيار الخاطئ بين الحفاظ على الاقتصاد و حماية البيئة ".
وأشارت الصحيفة إلى أن البيان الصادر عن ولي العهد السعودي لم يحدد كيف سيتم تنفيذ الخطة العملاقة في منطقة صحراوية إلى حد كبير، و المعروفة بأنها ذات مصادر مياه متجددة محدودة للغاية، حيث تعتمد المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن على النفط و الغاز الطبيعي لتلبية طلبها المتزايد بسرعة على الطاقة و تحلية مياهها، و التي تستهلك كميات هائلة من النفط يوميا.
وتأتي هذه المبادرات في الوقت الذي تواجه فيه شركة الطاقة العملاقة أرامكو السعودية، البقرة التي تدر أرباحا مهيبة المملكة، تدقيقا من قبل المستثمرين بشأن انبعاثاتها. بحسب الصحيفة.
وكانت وكالة بلومبرج نيوز ذكرت أن شركة أرامكو قد استبعدت الانبعاثات المتولدة من العديد من مصافيها و مصانع البتروكيماويات في عمليات الكشف عن الكربون الإجمالية للمستثمرين.
المصدر: صحيفة تايمز أوف إسرائيل