قالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية" انّ عين التينة شهدت أمس عملية تقويم موسّعة ومفصّلة للتحضيرات الجارية لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري وما أنجزه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من اتصالات على اكثر من مستوى، وهي حضرت في اللقاء الذي جمع بري مع قزي وغياض موفدين من الراعي . وفي معلومات «الجمهورية» انّ بري كان خلال اللقاء متحدثا اكثر منه مستمعاً، بعدما أطلعه الوفد على نتائج الاتصالات التي اجراها البطريرك على اكثر من مستوى محلي واقليمي واممي وما ينوي القيام به في المرحلة المقبلة بغية اخراج الازمة من عنق الزجاجة.
و أفادت معلومات «الجمهورية» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري أوفدَ ليل امس الى «بيت الوسط» من ينقل بنود مبادرته الى الرئيس المكلف سعد الحريري تزامناً مع مسعى يهدف الى حمل رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الى زيارة عين التينة او ان يزوره موفد لبري. والغاية من هذه الحركة هي تأمين توافق مسبق على عناوين المبادرة، ليتولى صاحبها السير بها متعهداً ببذل المساعي لجمع بقية الأفرقاء حولها قبل الإعلان عنها وتبنّيها.
وبحسب المصادر أبلغ بري الى الذين التقاهم أمس مضمون الاتصال الذي تلقاه من وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، وتخلله تبادل مجموعة من الأفكار التي يمكن ان تؤدي الى اخراج الازمة من مطبّاتها وما هو منتظر والمواقف الدولية الداعمة لها. كما بالنسبة الى ما تقوم به فرنسا في اتجاه العواصم المؤثرة في مجرى الحياة السياسية اللبنانية وتعقيداتها.
إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة على اجواء بعبدا انّ رئيس الجمهورية ميشال عون لم يتسلّم بعد اي مبادرة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال زوّاره لـ "الجمهورية" انه تتبّع امس مختلف التطورات في ضوء اتصالات وزير الخارجية الفرنسي به وببري والرئيس المكلف سعد حريري وعدد مع القيادات اللبنانية وحصيلة اللقاء الاوروبي- الاميركي الذي انتهى الى اتصال رأس الديبلوماسية الفرنسية ببيروت، ناقلاً أجواءه وما تخلله من بحث في اوضاع لبنان.
الجمهورية