رأى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط "أن هناك حرب غرور بين باسيل والحريري، مبيناً أن لديه انطباع غامض حول هذا القطيعة بينهما، تتمحور حول سفارات محددة وضعت شروطا معينة".
جنبلاط وخلال مقابلة مع صحيفة "لوريان لو جور" الفرنسية كشف أن هناك أشخاص في محيط الرئيس ميشال عون لا يريدون رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ويحاولون بكل الوسائل إيجاد صيغ دستورية للتخلص منه، مبيناً أن الانسداد الداخلي موجود بالتأكيد، وهناك كراهية معينة من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لسعد الحريري، رغم أنه كان صديقًا حميمًا لمدة ثلاث سنوات، عندما كانا معًا في الحكومة قبل الأخيرة، وقال "إذا تمكنا من التوافق مع بعضهما البعض، فسنكون بالفعل في منتصف الطريق".
وأضاف جنبلاط أنه سأل الرئيس ميشال عون خلال لقائه بإمكانه فعل أي شيء للتوفيق بين الحريري وباسيل إلا أن عون رد بأنه "لا يدري لماذا تشاجرا وعلى ماذا"،
جنبلاط اعتبر أن قضية تشكيل الحكومة" انقلبت رأسًا على عقب"، حيث في البداية وعندما كان الطرفان في مرحلة المحادثات وكانت المفاوضات تسير جيدًا، اقترح الحريري على عون الحصول على حقيبة العدل، إلا أنّه تراجع لاحقًا، ثم توصلا إلى حل وسط يتمثل في إسناد الداخلية لعون الذي سيكلّف بها سهيل عبود (رئيس مجلس القضاء الأعلى) والعدل للحريري على أن يقترح اسمًا يلقى تأييدًا من عون، مطالباً "جميع الأطراف بتحمّل المسؤولية في هذا المأزق".
وفيما وصف بالمعوقات الخارجية، لفت جنبلاط إلى وجود نية لدى الإدارة الإيرانية "بعدم تخفيف القبضة حول لبنان"،
معتبراً الحركة الدبلوماسية الأخيرة "يمكن أن تساعد لكن فرنسا هي الأكثر اهتمامًا بإنقاذ ما تبقى من مبادرتها".
النهضة نيوز/صحيفة لوريان لو جور