دراسة جديدة توضح دور النظام الغذائي عالي البروتين في بناء العضلات في مرحلة منتصف العمر

ووجد الباحثون أن 10 أسابيع من ممارسة تمارين القوة بالإضافة إلى تناول كمية معتدلة من البروتين كانت كافية لبناء العضلات لدى الأشخاص في مرحلة منتصف العمر، وأن إضافة المزيد من البروتين في نظامهم الغذائي لم يجلب أي مكاسب إضافية.

النظام الغذائي عالي البروتين 

ومن جانبها قالت الباحثة كولين ماكينا، أخصائية التغذية وطالبة الدراسات العليا في جامعة إلينوي في أوربانا شامبين، أن النتائج التي توصلت إليها دراستها تتعارض مع الاعتقاد السائد بين الرياضيين من هذه الفئة العمرية.

وعلى الرغم من أهمية البروتين في عملية استشفاء العضلات ونموها، إلا أن الباحثة كولين ماكينا قالت إن النظام الغذائي الأمريكي النموذجي يحتوي على الكثير منه، مضيفة: "إذا كنت تحصل على ما يكفي من البروتين عالي الجودة في نظامك الغذائي، فمن المحتمل أن تكون كافية بالنسبة لك، خاصة إذا ما كنت تركز على الجودة وليس على الكمية فقط. لذلك، حاول التركيز على تناول اللحوم الخالية من الدهون بدلا من برغر الوجبات السريعة".

بالإضافة إلى ذلك، أشارت ماكينا إلى أن البروتين الحيواني أفضل بشكل عام من البروتين النباتي، وذلك لأنه يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الضرورية وأكثر كفاءة في دعم نمو العضلات.

وبشكل عام، أوضحت ماكينا أن توقيت تناول الطعام مهم أيضاً، حيث أن هناك أوقاتا نموذجية لتناول البروتين للتعزيز تخليق البروتين العضلي، مثل تناوله مباشرة بعد تمارين القوة وقبل ساعة أو ساعتين من الخلود إلى النوم ليلا.

ولذلك يفضل تناول أكثر وجبة غنية بالبروتين بعد التمرين مباشرة.

وبدورها قالت إيزابيل مابلز، أخصائية التغذية المسجلة في واشنطن، والتي لم تشارك في الدراسة، أنه من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن تمارين القوة يجب أن يتم مرافقتها بزيادة في كمية البروتين في النظام الغذائي.

وأشارت مابلز إلى أنه يعتقد أيضاً أنه إذا لم يحصل الجسم على سعرات حرارية كافية، فسيستخدم البروتين كوقود بدلا من بناء العضلات، لكن الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق.

ومن أجل الحفاظ على الصحة العامة، اقترحت مابلز الحصول على مجموعة متنوعة من مصادر البروتين وعدم الاعتماد على اللحوم فقط، بل تناول الأسماك ومنتجات الألبان والفاصوليا والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور.