اختتمت مجموعة 4+1 وإيران المعنيتان بالاتفاق النووي اجتماعهما الافتراضي، للبحث في إمكانية عودة الولايات المتحدة الامريكية للاتفاق، وضم الاجتماع ممثلين عن الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا إضافة الى إيران.
وأبدت إيران اعتراضها على أي نقاش يجمعها مع أمريكا، ما لم تقوم الأخيرة برفع اجراءات الحظر كليا عنها، ثم التحقق من ذلك وفق المنهج الذي حدده قائد الثورة الاسلامية حسب مصادر ايرانية مطلعة.
و أوضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف خلال الاجتماع، أن هذه المحادثات تهدف لرفع الحظر عن إيران، يليها تراجع طهران عن خطوات خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، نافيا وجود أي لقاء أيراني أمريكي، واصفا ذلك بأنه غير ضروري.
وفي التأكيد على موقف وزير الخارجية الايراني أكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي, أن رفع الحظر هو الخطوة الأولى لإحياء الاتفاق، مشددا على أن إيران ستوقف خطواتها النووية بمجرد رفع الحظر، والتحقق من رفعه.
وبدوره أكد السفيرُ الروسي لدى الوكالةِ الدولية الطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف أنَّ الأوضاع على المسار الصحيح، منوها إلى اَنَّ الطريقَ لن يكونَ سهلاً، وسيحتاجُ جهوداً مكثفة، لكنّ الأطراف المعنية تبدو مستعدة لبذلِ المزيدِ من الجهود.
وبمؤشر إيجابي أخر، فقد رحب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس باستئناف المحادثات حيال الاتفاق النووي، مؤكدا أن وجود اتفاق سيكون إضافة لأمن المنطقة بأسرها، وأفضل أساس للمحادثات حول القضايا المهمة الأخرى للاستقرار الإقليمي.
واتفق المشاركون على استئناف هذه الدورة للجنة المشتركة في فيينا الأسبوع المقبل، من أجل التحديد الواضح لرفع العقوبات وإجراءات التنفيذ النووي.
وتحدثت مصادر عن حضور الولايات المتحدة للاجتماع المقبل، حيث وصفت المصادر تواجد أمريكا بأنه “أول جهد جاد لإنقاذ الاتفاق النووي منذ تولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الحكم” في الوقت الذي نفت فيه إيران قبولها الاجتماع بأمريكا بأي شكل كان مباشر او غير مباشر.
يذكر ان الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق النووي المبرم في آذار 2015، كما فرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، عقوبات أممية على إيران العام الماضي، والذي يبدو موافقا لموقف الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن، الذي أكد أن الولايات المتحدة الأمريكية لن ترفع العقوبات الأمريكية عن إيران، إذا لم تتوقف عن تخصيبها لليورانيوم.