أخبار

الأوضاع الاقتصادية المزرية لكوريا الشمالية كابوس الرئيس كيم جونغ أون

7 نيسان 2021 14:43

من خلال المتابعة للأوضاع في كوريا الشمالية ومن خلال استقراء آراء الخبراء، يتبين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون ربما يواجه واحداً من أصعب لحظاته مع اقترابه من عقد من الزمن في الحكم.

فقد أدى الإغلاق الذي شهدته كوريا الشمالية بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد إلى المزيد من التأثير السلبي على الاقتصاد الذي دمرته سوء الإدارة من جهة، ومن الجهة الأخرى استمرار العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد بسبب برنامجها للأسلحة النووية.

ولم يُخف الزعيم الكوري الشمالي حقيقة الوضع الصعب الذي تعاني منه البلاد، فأثناء إلقاءه كلمة افتتاحية في المؤتمر السادس لأمناء الخلايا في حزب العمال الكوري في صالة بيونغ يانغ للألعاب الرياضية، اعترف بأن بلاده تواجه "أسوأ وضع على الإطلاق".

وأضاف الزعيم كيم وفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: "إن تحسين مستويات معيشة الناس، حتى في أسوأ الأوضاع على الإطلاق، حيث يتعين علينا التغلب على تحديات عديدة غير مسبوقة، يعتمد على الدور الذي تلعبه خلايا الحزب والمنظمات الشعبية للحزب".

كما حث كيم الأعضاء على تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في مؤتمر للحزب في شهر يناير الماضي، عندما تعهد بتعزيز ردعه النووي في مواجهة الضغوط الأمريكية، وأعلن عن خطة تنمية وطنية جديدة مدتها خمس سنوات، حيث جاء المؤتمر بعد أشهر من إظهار كيم خلال مؤتمر سياسي آخر صراحة غير عادية من خلال الاعتراف بأن خططه لتحسين الاقتصاد لم تنجح.

كما انتقد كيم أيضاً خلال خطاب الأمس الوحدات القاعدية للحزب بسبب "أوجه القصور" غير المحددة التي يجب تصحيحها على الفور لضمان التنمية الصحية المستدامة للحزب والبلاد.

وتجدر الإشارة إلى أن خلايا الحزب التي تتكون من خمسة إلى 30 عضوا، هي أصغر وحدات سلطة الحزب التي تشرف على الأعمال وتعيش في المصانع وأماكن أخرى، وتعتبر أداة مهمة لحزب العمال لتخليد سلطته بين عامة الشعب، وقد عقد المؤتمر السابق لأمناء الخلايا في عام 2017.




تجارب صاروخية ومزيد من العقوبات 


العقوبات الأمريكية على كوريا الشمالية متواصلة منذ خمسينيات القرن الماضي رغم تراجعها في فترات معينة، لتشتد العقوبات الأمريكية في بدايات القرن الحالي على وقع استمرار البرنامج النووي الصاروخي الكوري الشمالي، الذي دفع العديد من الدول أيضاً من بينها دول الاتحاد الأوروبي لفرض العقوبات على كوريا الشمالية، مما أسهم في زيادة النكسات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وأسهم فشل المفاوضات مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسبب خلافات حول خطوات نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية لرفع العقوبات، إلى مزيد من التعقيدات الاقتصادية وتركت الزعيم الكوري دون أي شيء.

كما ترفض كوريا الشمالية حتى الآن عرض إدارة الرئيس الأمريكي الجديد بايدن للمحادثات، قائلة أن واشنطن يجب أن تتجاهل سياساتها "العدائية" أولا، و قامت بتصعيد الضغط من خلال استئناف اختبارات الصواريخ الباليستية الشهر الماضي بعد توقف دام لمدة عام.

المصدر: صحيفة هندوستان تايمز