أخبار

مفاوض إيراني سابق يحدد مشكلة المفاوضات الحالية .. أمريكا قتلت ثقة الإيرانيين بها

9 نيسان 2021 13:52

إن الانسحاب الأمريكي أحادي الجانب من خطة العمل الشاملة المشتركة، والمعروفة أيضا بالاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، خلال فترة الرئيس ترامب قد خرب ثقة الإيرانيين في وعود الإدارة الأمريكية، ولذلك يجب على واشنطن رفع العقوبات التي تفرضها على طهران لتصحيح الأمور، وتعويض انتهاكها للمعاهدة النووية، وذلك بحسب ما قاله مفاوض إيراني دبلوماسي سابق.

حيث قال سيد حسين موسويان لتلفزيون الديمقراطية الأمريكي صباح اليوم الجمعة أن مشكلة المفاوضات الحالية بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة تأتي من قضية قتل الولايات المتحدة للثقة بها لدى الإيرانيين، مما أدى إلى توقيع الصفقة بعد 12 عاما من المحادثات.

مشيرا إلى أن الجانب الإيراني دائما ما قبل معظم الالتزامات التي نصت عليها معاهدة عدم الانتشار النووي، لكن الأمريكيين ردوا على حسن نيتهم بفرض أسوأ العقوبات على الإطلاق، وبالتالي فإن طهران متشككة تماما في وعود واشنطن المستقبلية.

مضيفا أن الولايات المتحدة وإيران على طرفي النقيض للامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة، حيث أن طهران لا تزال عضوا في المعاهدة، لكن واشنطن انسحبت منها في شهر مايو عام 2018، وما زالت إيران تنفذ ما لا يقل عن 50 % من الاتفاق، في حين أن الولايات المتحدة لديها سجل في الامتثال للمعاهدة عند مستوى الصفر، لذلك يجب على الأمريكيين أولاً اتخاذ خطوات جادة لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، ثم محاولة إعادة الثقة الإيرانية من جديد.

بالإضافة إلى ذلك، أشار موسويان إلى أن الإيرانيين ليسوا مستعدين للتفاوض مع السلطات الأمريكية، لأنهم مروا بمحادثات مباشرة على مستوى وزراء الخارجية وتوصلوا إلى اتفاق دمرته إدارة ترامب السابقة.

ووفقا للاتفاقية الدولية، يتوجب على الولايات المتحدة رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران، وقد قال موسويان أن إيران ستعود بعد تنفيذ هذا البند إلى التنفيذ الكامل للمعاهدة بلا شك، مشيراً إلى أنه حتى في عهد إدارة أوباما، لم يتمكن الأمريكيون من تأجيل نهاية الصفقة بسبب العقوبات الأولية والثانوية التي فرضوها على طهران.

وبين أن معظم دول العالم تدعم إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، و التي تحاول دول وأنظمة قليلة مثل إسرائيل عرقلة طريق عودة الولايات المتحدة إليها، حيث أن إسرائيل هي النظام الوحيد في المنطقة الذي يمتلك قنابل ذرية، لذلك لا تريد أن ترى إيران تمتلك تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم و إنتاج الماء الثقيل للأغراض السلمية، و هو ما قد يغير توازن الردع في المنطقة.

ومن الجدير ذكره أن الاتفاق النووي تم توقيعه في العام 2015 بين الجمهورية الإيرانية ومجموعة 5+1 التي تضم أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا وذلك في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وانسحبت الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب في العام 2018، لتقوم إيران إثر هذا الانسحاب الأمريكي بتخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق

المصدر:وكالة إيرنا