لطالما اعتبرت القيادة الروسية توسع حلف الناتو إلى الشرق تهديدا مباشراً لأمن واستقرار روسيا، وأعلنت مرارا أن تصرفات الحلف الأطلسي وتحركاته العسكرية بالقرب من حدودها تؤكد اعتباره روسيا عدواً له، مما يدفع روسيا لاتخاذ الوسائل المناسبة لحماية أمنها.
ومع ازدياد الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية انضمام أوكرانيا للحلف، صرحت وزارة الخارجية الروسية مساء اليوم أن انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي " الناتو " سيؤدي إلى تصعيد واسع النطاق في منطقة الدونباس، كما وقد يصبح الأمر تهديدا للأمة الأوكرانية، وذلك بحسب ما ذكرته وكالات الإعلام الروسية نقلا عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا.
كما ولفتت زاخاروفا في تصريحاتها الانتباه إلى تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن انضمام بلاده إلى حلف الناتو قد يوقف الصراع في منطقة الدونباس، مضيفة: " إن الحصول على عضوية في حلف الناتو على الرغم من توقعات كييف الافتراضية لن يجلب السلام في أوكرانيا، بل على العكس من ذلك سيؤدي إلى تصعيد واسع النطاق للوضع في الجنوب الشرقي الأوكراني وقد يؤدي إلى عواقب لا رجعة فيها للأمة الأوكرانية ".
ويذكر أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد أجرى بتاريخ 6 أبريل محادثة هاتفية مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، وقد ناقش الطرفان خلال المحادثة تفاقم الوضع في شرق أوكرانيا، حيث أبلغ زيلينسكي ستولتنبرغ بنقل القوات الروسية لحشود عسكرية كبيرة إلى الحدود الأوكرانية.
علاوة على ذلك، حث زيلينسكي الدول الأعضاء في حلف الناتو على إيلاء المزيد من الاهتمام للقضايا الأمنية في البحر الأسود، وتعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الأسود.
ونظرا لتحركات القوات الروسية في مكان غير بعيد عن الحدود مع أوكرانيا وخرق اتفاقيات وقف إطلاق النار في منطقة الدونباس، والتي أصبحت أكثر توترا مؤخرا، حذر حلف الناتو موسكو بضرورة الامتناع عن أي تصعيد إضافي للوضع.
المصدر: شبكة 112 الأوكرانية