خلال ندوة للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية أوضح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأن عملية التطعيم ضد كورونا في لبنان ما تزال بطيئة، مؤكداً أن الأولوية اليوم هي تسريع آلية التطعيم.
وأشار إلى خسارة دور لبنان كمستشفى للشرق الأوسط وفق تعبيره، وذلك مع انهيار الاقتصاد اللبناني، وهجرة الكوادر الطبية معتبراً أن كل القطاع الصحي على المحك.
وأضاف جنبلاط بأنه "علينا أن نحل كلبنانيين مشاكلنا بأنفسنا جميعنا دون استثناء، ولن يحل اي طرف خارجي مشاكلنا إذا لم نقتنع بأنفسنا بالتسوية".
وقال جنبلاط "نحن اليوم في خطر أكثر مما كنا عليه في الحرب"، لافتاً إلى أن اللبنانيين قد يخسرون لبنان كوطن متنوع وقد يصبح كفنزويلا وهنا التحدي الأكبر.
واعتبر جنبلاط أن "الحل يجب أن يكون داخلياً دون استثناء لأي طرف من التسوية ومن بين من أقصد عدم استثنائهم "حزب الله" ولا يتوقعن أحد أن يساعدنا أي طرف خارجي".
وأوضح بأنه لا يمكن لأحد تجاهل حزب الله، لأنهم جزء من النظام وهم داخل المجلس النيابي والحكومة، مشيراً إلى أن التسوية وحدها تحل مسألة السلاح وهذه التسوية لن تكون داخلية، معتبراً أن الظروف اليوم مختلفة والمزين مختلة، وأن الإيرانيين لديهم صبر طويل وقادرون على استخدام الكثير من الملفات.
وأمل جنبلاط أن يتفهم الجميع ضرورة التسوية، من الآن حتى موعد الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري يعرف ذلك، وربما كل منا على موجة مختلفة وفق تعبيره، وأشار إلى أن الحريري حكم ثلاث سنوات عندما كان متفقا مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مؤكداً أن الأولوية الضرورية الآن هي للحكومة لا لإقالة رئيس الجمهورية ميشال عون.
وتطرق جنبلاط للملف الإقليمي معتبراً أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يحكم الدولة، وإن هناك الروس والإيرانيون والأتراك والأميركيون، مضيفاً بأنه لا يعرف ما تبقى من سوريا.
ولفت جنبلاط إلى أن إدارة أوباما قد ارتكبت خطأً فظيعاً بعدم دعم الشعب السوري وفق تعبيره، وردَّ ذلك إلى أن المفاوضات كانت تجري يومها على الاتفاق النووي مع إيران.
وكان جنبلاط قد بحث آخر التطورات السياسية مع القائم بالأعمال في السفارة البريطانية في لبنان مارتن لونغدن خلال استقباله له في كليمنصو.
المصدر: ليبانون فايلز