تم في الآونة الأخيرة، إعادة تداول رسالة تعود إلى العام 2023، وجهتها مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، إلى الإعلامي اللبناني وليد عبود، بشأن المقابلة التي أجراها مع الإعلامية نضال الأحمدية، والتي نفت فيها تبعية الدروز للإسلام، وتضمنت الرسالة تهديدا بمحاسبة الإعلامية نضال اجتماعيا ومقاضاتها رسميا.
وكانت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية قد صرحت قبل عامين، في مقابلة مع الإعلامي وليد عبود ضمن برنامج بدنا الحقيقة على قناة صوت بيروت إنترناشونال، بأن الدروز ليسوا مذهبا إسلاميا، وأن الزعامة الدرزية ومنها الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، يعملان على أسلمة الدروز.
وأكدت حينها بأن الزعيم وليد جنبلاط مسلم وليس درزي، ورأت بأن جنبلاط ورغم أنه زعيم لكنه ليس قادرا على أسلمة الدروز.
مشيخة عقل الطائفة الدرزية ترد على نفي نضال الأحمدية إسلام الموحدين الدروز
مشيخة عقل الطائفة الدرزية ترد على نفي نضال الأحمدية إسلام الموحدين الدروز
ومؤخرا تم تداول رسالة من المكتب الإعلامي في مشيخة عقل الموحدين الدروز، تم توجيهها إلى الإعلامي وليد عبود للرد على تصريحات الإعلامية نضال في برنامجه، والتي عبروا فيها عن أسفهم لتجاوز نضال حدود حريتها ودورها عبر نفيها إسلام الموحدين الدروز رغم عدم وجود صفة دينية أو تفويض لها يخولها اتخاذ هذا الموقف.
وأعربت مشيخة العقل في الرسالة عن الرفض القاطع لكلام الإعلامية نضال، الذي وصفوه بالخطير والمحرض وغير المسؤول، وطالبوها بالاعتذار والتصحيح العلني والفوري لما قالوا بأنه "التجني على هويه الموحدين الدروز الذين يفاخرون بمسلكهم التوحيدي ومذهبهم الذي هو أحد المذاهب الإسلامية."
وختمت الرسالة بالتأكيد على أن مشيخة العقل تحتفظ بحقها في محاسبة الإعلامية نضال الأحمدية اجتماعيا ومقاضاتها رسميا.
أزمة الشوكولامو
وتجدر الإشارة إلى أن الإعلامية نضال الأحمدية كانت قد تعرضت بعد هذه المقابلة إلى حملة واسعة، لسبب لا يعود إلى تصريحاتها عن الدروز والإسلام، بل يعود إلى ما اعتبره السوريون إساءة لهم عندما تحدثت عن عدم معرفة لاجئ سوري يعمل في لبنان بـ"الشوكولامو"، الأمر الذي أثار استياء شريحة واسعة من السوريين، وأسفر عن موجة انتقادات كبيرة ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي.