فجع الوسط الفني في لبنان، صباح اليوم الأربعاء بـ وفاة الفنانة القديرة رينيه الديك، التي توفيت عن عمر ناهز السادسة والسبعين عاما، بعد مسيرة فنية حافلة، تجاوز عمرها الأربعة وخمسين عاما.
رينيه الديك
ووافت المنية الفنانة الراحلة، داخل غرفتها الخاصة في دار المسنين، التابعة لـ راهبات القربان الأقدس في مدينة جبيل، والذي أدخلت إليه وقضت آخر فترة من حياتها بمساعدة دكتور التجميل اللبناني هراتش ساغبازاريان، المعروف بـ اهتمام الكبير بالفن والفنانين.
و بحسب موقع فوشيا، سيوارى جثمان الفنانة الراحلة الثرى، في تمام الساعة الرابعة من عصر اليوم الأربعاء، وذلك في كنيسة سيدة المعونات الرعائية، الكائنة في حارة صخر، التابعة لمحافظة جبل لبنان.
وفي وقت سابق، عبرت الفنانة الراحلة عن حبها الكبير لعالم الفن وخاصة المسرح، وروت العوائق التي اعترضت طريقها من قبل عائلتها للحيلولة دون دخولها إلى المجال الفني.
وفاة رينيه الديك
وصرحت بأنها تحدت أسرتها وغادرت المنزل عقب تخرجها من المرحلة الثانوية، جراء تمسك والدتها بقرار تزويجها، وهو ما رفضته، ودفع بها إلى مغادرة المنزل ودراسة المسرح ضد رغبة ذويها.
وعلقت النجمة الراحلة حينها بالقول:" كنت أشعر أن أيامي عبارة عن كآبة... روتين... وجع... و أجد أن الموت أفضل لي... ولكن عندما وجدت أسرتي بأنني بدأت أشق طريقي في التمثيل... وأنه كان لي بالفعل العديد من الأدوار الفنية المسرحية... بدأت تتغير نظرتهم إليّ شيئا فشيئا".
وعن إمكانية ندمها لدخولها إلى مجال التمثيل، أكدت الراحلة أنها ندمت بالفعل على ذلك، ولاسيما على عدم اتباعها لمشورة والدتها وقبولها بالزواج بدلا من سلوك عالم الفن، وذلك بعدما وجدت نفسها وحيدة، وهو ما أثر عليها بالسلب وجعلها تكتئب، مما دفع بها للتفكير بالانتحار والإقدام عليه ذات مرة عن طريق حقن نفسها بمادة النفط الخاصة بالدهان.
معلومات عن رينيه الديك
معلومات عن الفنانة رينيه الديك
درست الفنانة الراحلة كل ما يخص عالم المسرح داخل مدرسة المسرح الحديث، التابع لإدارة مهرجان بعلبك الدولي، والتي التحقت بها فور انهائها المرحلة الثانوية.
وكانت أولى مشاركاتها على خشبة المسرح، في مسرحية " الذباب"، والتي قدمت فيها شخصيتين إحداها راقصة والأخرى تمثيلية، وذلك قبل أن تقدم مسرحية " الإزميل"، والتي تعد أول مسرحية لبنانية تعرض ضمن فعاليات مهرجان بعلبك الدولي.