أخبار لبنان

رفض أمريكي قاطع لتعديل الحدود البحرية اللبنانية

15 نيسان 2021 11:31

ترتبط زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، ديفيد هيل إلى لبنان بشكل أو بآخر بقرار لبنان توقيع تعديل الحدود البحرية، والمضي قدماً في كافة الإجراءات القانونية ليصار إلى إيداعه في الأمم المتحدة ليحفظ حق لبنان في ثرواته.


ولم تتوقف الضغوط الأمريكية على القوى السياسية في لبنان أثناء المداولات التي صاحبت مسألة توقيع اقتراح التعديل، ومع الصمت الذي صاحب زيارة هيل بالأمس فيما يتعلق بهذا الملف، فقد طفى إلى السطح كلام هيل لبعض من التقى بهم بأن بلاده ترفض رفضاً قاطعاً تعديل لبنان لحدوده البحرية.

وبانتظار لقاء هيل مع رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم ستتضح الأمور أكثر خاصة أن الرئيس عون يرغب بمعرفة وجهة النظر الأمريكية باعتبارها الطرف الوسيط بالمفاوضات، مع تأكيد عون المستمر بعدم التفريط بأي شبر من حقوق لبنان وبأنه سيتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب وفق مصادره.

وكان هيل قد التقى بالأمس رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة إضافة إلى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، وتركز حديثه حول ما أسماه الفشل اللبناني في ملف الإصلاحات رغم استمرار معاناة اللبنانيين وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، داعيا لتشكيل حكومة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية العاجلة لإنقاذ لبنان.

ويبدو أن ما لم يقله هيل في العلن قاله للقادة السياسيين اللبنانيين الذين التقاهم بالأمس، فوفق مصادر بارزة أكدت أن هيل تحدث بهذا الملف مع جميع من التقاهم وكان موقفه حاسماً لجهة أن لبنان لا يمكنه توقيع تعديل المرسوم وإيداعه لدى الأمم المتحدة، لأن قيام لبنان بهذا الأمر سيدفع إسرائيل لمغادرة المفاوضات ولن يستطيع لبنان فعل شيء وفق تعبيره، بينما كان موقف الذين التقى بهم هيل بأن الملف لدى رئيس الجمهورية والسلطة التنفيذية.

ومع هذه التطورات يتضح أن لقاءات هيل اليوم مع رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ومع قائد الجيش جوزف عون ستوضح المسار الذي سيسلكه هذا الملف في أعقاب جولة هيل.

وتعرض رئيس الجمهورية لاتهامات بعد عدم توقيعه المرسوم وقيامه برده إلى الحكومة بدعوى التمسك بالأصول الدستورية، متهمين إياه بانتظار زيارة هيل لاستغلال الملف سياسياً.

ونقلت مصادر عن رئيس الجمهورية بأنه سينتظر ليسمع كلام هيل فإن كان متشدداً فسيوقع المرسوم، وإن كان متساهلاً فسنترك الباب مفتوحاً، لعدم استفزاز الإدارة الأمريكية ولا منح العدو الإسرائيلي زريعة لوقف المفاوضات.

ويؤكد فريق رئيس الجمهورية أن لبنان لديه الكثير من أوراق التفاوض منها تقديم وزير الخارجية رسالة احتجاج لليونان خلال زيارته لها غداً لوقف الأعمال بالمنطقة التي تدخل ضمن المساحة المتنازع عليها الإضافية.

فيما لفت وزير الخارجية شربل وهبة إلى أن هيل شدد بأن بلاده تعتبر الجيش اللبناني صديقاً، وأكد أهمية تعاونه مع اليونيفيل لتنفيذ القرار 1701، وبأنه يعتبر أن من الأفضل في ملف الترسيم العودة إلى الوضع الذي كانت عليه المفاوضات في شهر كانون الأول، وأن زيارته تهدف لاستطلاع آراء القوى في لبنان لمعرفة ما يمكن القيام به في هذا الملف.

المصدر: الأخبار اللبنانية