لا يجب أن يمنعك صيام شهر رمضان المبارك من الحفاظ على نشاطك وحيويتك، حيث يشارك الدكتور فضيل حمزة، كبير موظفي قسم الرياضة والتمارين الرياضية في مستشفى شانغي العام (CGH)، فوائد الاستمرار في ممارسة النشاط خلال شهر رمضان المبارك.
• هل يمكنني ممارسة الرياضة أثناء الصيام في شهر رمضان؟
يقول الدكتور حمزة: "إن ممارسة الرياضة بشكل عام يعتبر ممارسة آمنة للجميع، فالأنشطة والتمارين البدنية الخفيفة إلى المعتدلة آمنة ويوصى بها للجميع. لذلك، حافظ على نشاطك حتى أثناء الصيام، ولا تتوقف عن ممارسة الرياضة ولكن حاول أن تكون لديك خطة نشاط بدني واقعية ومعقولة".
فوائد ممارسة الرياضة في رمضان
• ما هي خطة النشاط البدني "الواقعية" والمناسبة بالنسبة لي؟
1- بالنسبة للشخص الذي يتبع أسلوب حياة مستقر:
إن الذين يتبعون أسلوب حياة مستقر مثل ربات المنزل، ولا يمارسون أي شكل من أشكال التمارين الرياضية باستثناء الأعمال المنزلية، يكون الهدف الواقعي بالنسبة لهم هو كسر أوقات الجلوس في المنزل قدر الإمكان.
كما أن أفضل شيء بالنسبة لهم هو أن يبدؤوا في ممارسة التمارين الرياضية بشكل بطيء وهادئ، وذلك من خلال البدء بممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة مع الاستمرار في الحركة، ودمجها في الروتين اليومي لممارستها بشكل دائم.
بالإضافة إلى ذلك، يمكنك القيام بذلك عن طريق:
إن القيام بالأعمال المنزلية الخاصة بك، على سبيل المثال، جنبا إلى جنب مع المشي إلى السوق بدلاً من القيادة لشراء البقالة مع التأكد من ارتداء قناعك، وممارسة التباعد الاجتماعي وتجنب السير في فترات الذروة بسبب أشعة الشمس.
كما أن السير في طريق أطول لتجنب الازدحام، وصعود الدرج بدلاً من المصعد، وإعداد الطعام للعائلة، وتنظيف الأرض بالمكنسة الكهربائية ومسحها، وتنظيف الحمام وما إلى ذلك، يمكنها أن توفر لك روتين حياة نشيط وجيد لصحتك.
2- بالنسبة للشخص الذي يتبع أسلوب حياة نشط:
بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون أسلوب حياة نشيط، مثل عمال وموظفي المكاتب الذين يعملون حاليا في المنزل بسبب جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، والذي اعتادوا في السابق على الركض في الهواء الطلق مرتين في الأسبوع والذهاب إلى الصالة الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع بكثافة معتدلة.
الرياضة في رمضان
إن كنت ضمن أولئك الأشخاص، يتيح لك العمل من المنزل مزيدا من المرونة للاستفادة من وقتك في المنزل، وبصرف النظر عن القيام بالأعمال المنزلية كما هو مذكور في الأمثلة أعلاه ، لا يزال بإمكانك متابعة روتين التمارين المعتاد الخاص بك .
لذلك، استمر في الجري في الهواء الطلق مرتين في الأسبوع، لكنك لست بحاجة إلى زيادة عدد مرات قيامك بذلك أسبوعياً، وأو زيادة شدة ومدة الجري.
كما ويمكنك حتى تغيير نوع التمارين الهوائية المحافظة على صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق ركوب الدراجات أو المشي السريع، أو حتى صعود الدرج بدلا من الجري.
بالإضافة إلى ذلك، حاول التمرن في الهواء الطلق حول المنزل في الأوقات التي تفضلها ولا تبتعد كثيرا عن المنزل لتجنب التعب والجفاف أثناء الصيام، وتجنب التمرن في فترات الذروة للابتعاد عن الزحام وأشعة الشمس الحارقة، مع التأكد من ارتدِ القناع الواقي عند عدم ممارسة الرياضة أو عندما تتوقف عن ممارسة التمارين الشاقة، وراقب تدابير المسافة الآمنة أيضاً.
والآن، وعلى الرغم من إغلاق الصالات الرياضية، لا يزال بإمكانك ممارسة تمارين المقاومة، مثل تمرين الضغط والسكوات والمعدة ورفع الساقين في المنزل. كما ويمكنك أيضاً استخدام الأدوات المنزلية كأدوات لمترين العضلات بدلا من الأوزان التقليدية.
بالإضافة إلى ذلك، تذكر أن الهدف مما ذكرناه أعلاه هو الحفاظ على روتين تمارينك الذي كنت تتبعه قبل شهر الصيام، وليس لإحراز تقدم كبير أو تحطيم أفضل الأرقام القياسية الشخصية، فاستمع دائما إلى جسدك وقم بتعديل التكرار والشدة والمدة ونوع التمارين وفقاً لذلك.
• فوائد ممارسة التمارين الرياضية في رمضان:
أثبتت العديد من الدراسات التي قام بها الخبراء الصحيين أن ممارسة الرياضة بانتظام تؤدي إلى:
- الحفاظ على لياقتك و صحة عمل القلب والجهاز التنفسي وتحسينهما، وبالتالي تقليل مخاطر حدوث مضاعفات من عدوى الجهاز التنفسي الحادة.
- منع وإدارة المشاكل الطبية المزمنة مثل السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وهي عوامل خطر تزيد من خطر أعراض فيروس كورونا الخطيرة والقاتلة.
- تحافظ على مناعتك ويحسنها ضد جميع الالتهابات.
- الحفاظ على القوة العضلية والقدرة على التحمل وتحسينها.
- منع التدهور الجسدي في وظائف الجسم بسبب الراحة الطويلة وعدم النشاط، خاصة عند كبار السن، وبالتالي تحسين الحركة وتقليل مخاطر السقوط.
- تقليل التعب والخمول، مما يسمح لك بتحقيق أداء أفضل في المدرسة أو في العمل.
- الحفاظ على الوظيفة المعرفية وتحسينها وبالتالي السماح للشخص بالعمل بشكل أفضل أثناء التعلم في المنزل أو في العمل.
- الحفاظ على الوظيفة المعرفية وتحسينها، مما يسمح للفرد بالتفكير والتخطيط بشكل أفضل خلال الصيام.
- التحكم في التوتر وتحسين مزاجك خاصة خلال هذه الفترة الصعبة.
المصدر: مؤسسة هيلث اسكشاينج