أخبار

خطوات روسية تصعيدية رداً على الإجراءات الأمريكية الأخيرة ضدها

16 نيسان 2021 23:08

بعد تصاعد التوترات الأمريكية الروسية، الناتجة عن التصريحات الأمريكية غير المسبوقة ضد روسيا، والاتهامات التي تنكرها روسيا، والتي فرضت أمريكا على إثرها عقوبات وإجراءات على روسيا.

أصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً تبين فيه أن المقترح الأميركي بعقد قمة بين بوتين وبايدن لاقى استحساناً، والآن "تتم دراسته في سياق الوضع الفعلي".

وأوضح البيان بأن سيناريوهات "احتواء موسكو"، التي تواصل الولايات المتحدة الرهان عليها محفوفة بمزيد من التدهور في العلاقات.

وأشار إلى منع ثمانية من المسؤولين والنشطاء الأميركيين الحاليين والسابقين من دخول روسيا لأجل غير مسمى.

ولفت البيان إلى أن روسيا مستعدة لحوار هادئ ومهني مع الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات.

وأضاف بأن موسكو قد تطلب من البعثات الدبلوماسية الأميركية تخفيض عد موظفيها في روسيا إلى 300 موظف.

كما أكد البيان بأن روسيا تمنع المندوبة الأميركية الدائمة السابقة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس من دخول أراضيها، إضافة إلى منع مساعد الرئيس الأميركي السابق لشؤون الأمن القومي جون بولتون والمدير السابق للاستخبارات الأميركية روبرت ولسي ومدير مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركي من دخول أراضيها.

مع الإشارة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد صرح اليوم بأن وزارة الخارجية الروسية ستصدر بيانا بشأن الرد على التصرفات الأميركية غير الودية قريبا.

وأضاف بأن الكرملين طلب من السفير الأمريكي في موسكو مغادرة البلاد لإجراء مشاورات مع حكومته، مشيراً إلى أن موسكو ستبدأ إجراءات منع توظيف المواطنين الروس أو مواطني الدول الأخرى بالممثليات الأمريكية بروسيا.

وأكد لافروف أن روسيا ستضع ثمانية مسؤولين أمريكيين على قائمة العقوبات الروسية، وأنها ستقوم بطرد عشرة دبلوماسيين أمريكيين من روسيا كرد بالمثل على التصرف الأمريكي.

وأضاف لافروف بأن موسكو ستوقف عمل المؤسسات غير الربحية والصناديق الأمريكية في روسيا التي تتدخل في الشأن الداخلي الروسي، لافتاً إلى أن الرحلات قصيرة الأجل للموظفين للعمل في البعثات الدبلوماسية الأميركية في روسيا ستتوقف أيضاً.

وأشار إلى أن روسيا لديها إمكانية لاتخاذ إجراءات مؤلمة بحق الأعمال الأمريكية في روسيا ولكن ستبقيها احتياطية.

وبين لافروف أن موسكو ما تزال تدرس الجوانب المختلفة لعقد قمة روسية أمريكية ونأخذ هذه المبادرة بإيجابية.

واعتبر أن مصير معاهدة الأجواء المفتوحة على المحك، مؤكداً استمرار ورود المعلومات عن مساعدة واشنطن لجماعات إرهابية في أفغانستان بما فيها داعش.

وأضاف بأن موسكو تطالب واشنطن بتقديم أدلة على مزاعم اتهام روسيا بتقديم مكافآت لحركة طالبان مقابل قتل الجنود الأميركيين في أفغانستان.

والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة كانت قد فرضت عقوبات على 32 كيانا وشخصية روسية، بالإضافة إلى خمسة أفراد وثلاث شركات في شبه جزيرة القرم الروسية.