أخبار

صحيفة ذا ميرور: أوامر للزعيم الكوري بجهوزية الصواريخ النووية للقتال

17 نيسان 2021 12:43

قالت صحيفة ذا ميرور أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يكثف البرنامج النووي الخاص ببلاده، وأنه أمر الجيش بالتأكد من أن صواريخه النووية جاهزة للقتال.


ووفق ما ورد في الصحيفة فإن مصدراً رفيع المستوى قال إنه تم إبلاغ المسؤولين العسكريين بأنهم يجب أن يكونوا مستعدين لتنفيذ أوامر الزعيم الكوري " في أي وقت ".

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأوامر قد صدرت هذا الأسبوع، وقد وضعت القوات العسكرية بأكملها في حالة تأهب تام، وذلك قبل أن تحتفل الدولة الشيوعية بعيد ميلاد مؤسسها كيم إيل سونغ، والذي يعرف أيضا باسم مهرجان الشمس.

كما ويزعم أحد المصادر المقربة من النظام أنه من غير المعتاد إصدار مثل هذا الأمر خلال أسبوع المهرجان، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة ذا صن البريطانية، وقد أشارت التقارير إلى أنه يمكن إجراء اختبار آخر للصواريخ الباليستية قصيرة المدى في الأسابيع المقبلة، بعد أن كشفت صورة الأقمار الصناعية التي نشرتها وكالة North38 الكورية الشمالية، أن بارجة اختبار صاروخ تم تعديلها مؤخرا قد عادت إلى حوض بناء السفن في مركز عسكري رئيسي هذا الأسبوع.

وتذكر صحيفة ذا ميرور بأنه قد تم إطلاق صواريخ قصيرة المدى في بحر اليابان والبحر الأصفر أثناء اختبار الأسلحة في شهر مارس الماضي، والتي كانت لأول مرة بعد تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن منصبه، على الرغم من أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد منع كوريا الشمالية من اختبار هذه الأسلحة القوية.

بالإضافة إلى ذلك، ذكرت التقارير الأخيرة أن هناك مخاوف متزايدة بشأن التقدم في التكنولوجيا العسكرية لكوريا الشمالية، ويعتقد الخبراء أن البلاد تكثف برنامجها النووي بشكل مستمر وبوتيرة متسارعة أيضا.

وبحسب وصف الصحيفة فإن تقريرا مقلقا نشره مركز أبحاث كوري، يدعى معهد آسان للدراسات السياسية، يشير إلى أن كوريا الشمالية يمكن أن تمتلك 200 سلاح نووي وعدة عشرات من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات بحلول عام 2027، مضيفا أن الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية "غير مستعدتين" للتعامل مع تهديد الأسلحة النووية الكورية الشمالية المتنامية.

وقد أضاف التقرير إلى أن محاولاتهم لوقف الدولة الشيوعية من توسيع ترسانتها النووية، من خلال سلسلة من المفاوضات، قد فشلت فشلا ذريعا، حيث ذكر التقرير: " يبدو كيم وكأنه يبني قوة أسلحة نووية قادرة على تمكينه من فرض هيمنته على شبه الجزيرة الكورية، وأن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بحاجة إلى تطوير دفاعات معززة من أجل استدامة الردع الآن".

ولفتت الصحيفة، إلى أن كوريا الشمالية كشفت في شهر يناير أن لديها غواصة جديدة يمكنها إطلاق صاروخ باليستي قوي، والذي وصفته وسائل الإعلام الحكومية الكورية الشمالية بأنه " أقوى سلاح في العالم "، حيث تم الكشف عن الصاروخ في عرض عسكري أشرف عليه كيم بنفسه، وذلك بعد أسابيع من وصفه للولايات المتحدة بأنها "أكبر عدو" لبلاده.

وبحسب وكالة الأنباء الكورية المركزية التي تديرها الدولة، قال الزعيم كيم: " يجب أن تركز أنشطتنا السياسية الخارجية على إخضاع الولايات المتحدة وإعادة توجيهها".

وختمت الصحيفة، بأن الرئيس بايدن قال بعد التجارب الصاروخية التي حدثت في مارس "ستكون هناك ردود فعل قوية إذا ما اختارت كوريا الشمالية التصعيد، وإنه سيشارك في مفاوضات دبلوماسية تكون مشروطة بالنتيجة النهائية لنزع السلاح النووي".

ومع ذلك، يزعم البيت الأبيض أن كوريا الشمالية لم تشارك في محادثات منذ تولى بايدن منصبه.

المصدر: صحيفة ذا ميرور