تخطط البحرية الأمريكية لطمس الخطوط الفاصلة بين الحرب الإلكترونية التقليدية والقدرات السيبرانية المتطورة في الوقت الذي تستعد فيه لاستقبال جهاز التشويش الإلكتروني الجديد المحمول جواً، وذلك وفقاً لمسؤول أمريكي عسكري رفيع المستوى.
وتجدر الإشارة إلى أن الفضاء الإلكتروني والقدرات السيبرانية تربطهما روابط وثيقة للغاية، مما قد يؤدي أحيانا إلى جدل حول سبب اعتبار الفضاء الإلكتروني مجالا للحرب والعمليات العسكرية، لكن القدرات السيبرانية والطيف الكهرومغناطيسي ليست كذلك.
وبدوره قال الأدميرال جون ماير، قائد القوات الجوية البحرية الأطلسية بتاريخ 13 أبريل خلال تصريحات في حدث افتراضي استضافته جمعية المحاربين القدامى: "مع قدرتنا على القيام بعمليات سيبرانية مرحلية، وتقنيات تشويش متقدمة، بدأنا الآن في طمس الخطوط بين ما نعتبره التشويش التقليدي مع الحرب الإلكترونية والقدرات السيبرانية المتطورة. كما أنني أعتقد أن القدرات الكامنة في جهاز التشويش الجديد ستفتح مجموعة واسعة النطاقات لإنتاج أسلحة وأجهزة تعتمد على الطاقة المشعة والكهرومغناطيسية الفعالة، ويمكنها أيضاً أن تأخذنا إلى مجالات أخرى لم نمتلكها من قبل".
وتجدر الإشارة إلى أن الأدميرال ماير كان يتحدث عن جهاز تشويش الجيل القادم، ومنصة الهجوم الإلكترونية الجوية الأولى التابعة للبحرية الأمريكية، والتي سيتم تركيبها على طائرات EA-18G Growlers، وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء تغطي ثلاثة أجزاء مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي "المتوسط والمنخفض والعالي".
وخلال السنوات الأخيرة، بدأ المسؤولون العسكريون في استكشاف الحاجة إلى الاعتماد على المزيد من القدرات السيبرانية داخل أنظمة الحرب الإلكترونية، والمعروفة عسكرياً باسم القدرات السيبرانية الداعمة للتردد اللاسلكي.
كما وأوضح بعض الخبراء العسكريين الأمريكيين أن قدرات الهجوم الإلكتروني والتشويش كانت تقتصر تقليديا على دفع إشارة في الطيف الكهرومغناطيسي لخداع رادار العدو، إما عن طريق محاكاة نظام صديق في موقع خاطئ أو محاكاة رادار آخر أو مجرد إطلاق الكثير من الضوضاء داخل الطيف، مما يمنع رادار العدو من التقاط إشارة موثوقة.
أما بالنسبة لأنظمة اليوم المتطورة وذات القدرات الرقمية، فهي يجب أن تكون قادرة على تشويش هذه الأنظمة، وذلك من خلال التأثير على أجهزة الرادار خارجيا عن طريق تفجير إشارة لمنع اكتشاف الأصول الصديقة، أو من خلال الاعتماد على برمجيات التشفير الداخلي التي تتضمن نقل البيانات من خلال الطيف الكهرومغناطيسي للنظام بأمان وسرية تامة.
المصدر: مدونة C4isrnet