في إطار مناورة درع صلب 2025 متعددة الجنسيات التي جرت بين 6 و9 مايو أجرى الجيش الأمريكي أول اختبار عملي لنظام الدفاع الجوي قصير المدى SGT STOUT (المعروف سابقا باسم M-SHORAD) في الظروف القطبية الصعبة بالنرويج، ويأتي هذا الاختبار كاستجابة مباشرة لدروس الحرب في أوكرانيا، حيث أصبحت الطائرات المسيرة والصواريخ منخفضة الارتفاع تشكل تهديدا متزايدا للقوات البرية.
أداء ميداني تحت ضغط قطبي
خلال التمرين نجح نظام SGT STOUT المثبت على منصة مدرعة من نوع سترايكر، في التعامل مع أهداف جوية محاكاة أثناء العمليات الليلية، يجمع النظام بين صواريخ ستينجر الحرارية ومدفع أوتوماتيكي عيار 30 مم بالإضافة إلى رادار داخلي، مما يمكنه من كشف وتحديد ومهاجمة التهديدات الجوية ذاتيا.
كما واجه الطاقم تحديا عندما فشلت أحد المركبات في تحديد الهدف بالرادار الرئيسي، لكن الجنود نفذوا خطة طوارئ عبر إطلاق صاروخ ستينجر محمول على الكتف بنجاح، مما أكد مرونة النظام وقدرة الأطقم على التكيف.
سمي النظام تخليدا لذكرى الرقيب ميتشل ستاوتط الجندي الوحيد في سلاح الدفاع الجوي الذي حصل على وسام الشرف بعدما ضحى بنفسه لإنقاذ زملائه في فيتنام عام 1970، ووفقا لمسؤولين بالجيش فإن الاسم يعكس مهمة النظام الأساسية وهي حماية القوات الصديقة.
الردع المتعدد الطبقات كيف يعزز الحلف دفاعاته الجوية
إن "SGT STOUT" يعد جزءا من تحول تكتيكي أوسع في مواجهة التهديدات الجوية الحديثة، حيث تم نشره سابقا في بولندا وألمانيا، وتم تطوير متغيرات جديدة منه لتعزيز قدرات الردع.
حيث شاركت في المناورة وحدات من 11 دولة بما في ذلك أنظمة دفاع جوي نرويجية مثل NASAMS بالإضافة إلى مشاة البحرية الأمريكية المسلحة بصواريخ ستينجر، كما تم ربط "SGT STOUT" بشبكة الناتو للمشاركة اللحظية للبيانات، مما سمح بتعزيز التنسيق بين القوات البرية والبحرية.
وصف القادة المشاركون التمرين بأنه اختبار حاسم لمرونة القيادية والتشغيل البيني خاصة مع محاكاة هجومات متنوعة من طائرات مسيرة وصواريخ.
وبعد نجاح الاختبار يظهر "SGT STOUT" أنه ركيزة أساسية في استراتيجية الناتو للدفاع الجوي الطبقي، مما يعزز قدرات الغرب ضد التهديدات الجوية المتطورة.