أخبار لبنان

حقيقة احتجاز الحريري لزهير الصديق على الحدود المصرية السودانية

18 نيسان 2021 05:38

14/2/2005 تاريخ مفصلي في تاريخ لبنان حيث أدى انفجار لاستشهاد رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وبدأت فصول التلاعب بالتحقيق بحسب الأجندات السياسية فظهر عدة شهود، تم وصفهم فيما بعد بشهود الزور.


ومن بين هؤلاء الشهود برز اسم محمد زهير الصديق بوصفه "الشاهد الملك" في القضية، حيث اتهم الصديق سورية باغتيال رفيق الحريري، وكان ذلك أمام المحقق الدولي ديتليف ميليس، ليتم ما بات يعرف بتوقيف الضباط الأربعة، وفقاً لشهادته ثم إطلاق سراحهم بعد أربعة أعوام لعدم كفاية الأدلة، ويذكر أن الصديق قد أقام في فرنسا منذ شهادته، وبدأ بالظهور في فترات متباعدة لتنقطع أخباره نهائياً منذ فترة ليست بالقصيرة.

وفي مستجدات قضية الشاهد الملك فقد نقل موقع بيروت أن عماد الصدّيق شقيق محمد زهير الصدّيق، كشف في اتصال مع بيروت أوبزرفر، أن شقيقه زهير مخطوف من قبل رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري.

ووفقاً لموقع بيروت فقد أشار عماد الصديق إلى أن اتصالاً ورد لشقيقه زهير من قبل شخص لبناني يدعى “خالد”، في شهر نيسان/أبريل من عام ٢٠١٨، عرّف عن نفسه بأنه من طرف أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، وطلب منه الحضور إلى مكان محدد في العاصمة المصرية القاهرة للقاء “الشيخ أحمد” لتسوية وضعه، وعند وصوله تم اختطافه تحت تهديد السلاح بسيارة رباعية الدفع سوداء اللون ذات زجاج داكن، إلى مكان مجهول على الحدود السودانية – المصرية.

وقال عماد الصديق، بحسب موقع بيروت، إن شقيقه يعاني من وضع صحي حرج جداً، مناشداً الرئيس سعد الحريري بالإفراج عن أخيه بأسرع وقت ممكن وإلا سيكشف كل ما لديه من وثائق وملفات “سرية” يحتفظ بها على “فلاش ميموري”، تدين الحريري وشخصيات مقربة منه.

وكشف أنه تم إرسال رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لطلب المساعدة والعثور على مكان احتجاز شقيقه، وجاء بالفعل رد رسمي من رئيس ديوان رئيس الجمهورية برايس بلونديل بتاريخ ٤ كانون الثاني/يناير ٢٠٢١، لكنه لم يحرك ساكناً حتى الساعة.

وناشد عبر بيروت أوبزرفر السلطات الفرنسية والسورية واللبنانية التحرك على أعلى المستويات لتحرير شقيقه من الاحتجاز والكشف عن مصير عائلة شقيقه، لأنه من غير المقبول إنسانياً حرمان هذه العائلة على مدى ١٦ عاماً من كل مقومات الحياة أبرزها التعليم لأولاده وذلك بسبب ارتباط اسم والدهم بقضية اغتيال رفيق الحريري.

ونشر موقع بيروت صورة للرد الرسمي من قبل ديوان رئيس الجمهورية الفرنسية على رسالة الصديق إلى الرئيس الفرنسي وترجمته إلى العربية:

رئيس ديوان رئيس الجمهورية

السيد زهير سمير

القاهرة

11865 القاهرة

مصر

باريس، الاثنين 4 يناير 2021

سيدي، كلفني رئيس الجمهورية الفرنسية بمهمة الرد على المراسلات التي أرسلتموها إليه. يجب أن أشير إلى أن خدمات رئاسة الجمهورية ليست في وضع يسمح لها بفحص وضعك مباشرة. لهذا السبب أبلغت وزارة الداخلية برسالتك، والذي من المرجح أن يوفر لك المساعدة والمشورة.

أرجو أن تتقبل يا سيدي التعبير عن أفضل مشاعري.

برايس بلونديل



وفي سياق متصل، كشفت مصادر خاصة لبيروت أوبزرفر أن محمد زهير الصديق وزوجته وأولاده، انتقلوا من الإمارات إلى مصر في ٨ آذار/مارس ٢٠١١ عبر طائرة خاصة تعود ملكيتها لشركة سعودي أوجيه التي كان يملكها سعد الحريري.

المصدر: موقع بيروت