المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقرر والحريري يعلق وجميل السيد يرد

أخبار لبنان

سعد الحريري يعتبر قرار المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إدانة لحزب الله وجميل السيد يرد: التاريخ لن يرحمك

16 حزيران 2022 23:24

رد النائب جميل السيد على تعليق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري على قرار غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اليوم الخميس، فرض عقوبة السجن المؤبد لعضوين من حزب الله في قضية اغتيال رفيق الحريري.

حيث قال السيد في تصريح على وسائل التواصل الاجتماعي: "محكمة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري حكمت على عنصرين بالمؤبد، وسعد الحريري يعلّق: التاريخ لن يرحم!".

وأضاف: "صحيح لن يرحمك، فاللبنانيون لن ينسوا أنك وفريقك ولجنة التحقيق الدولية جئتم بشهود الزور واتهمتم واعتقلتم الضباط الأربعة 4 سنوات ظلماً، فكيف سيصدقونك اليوم مع محكمة تهربت من محاكمة شهود زورك؟!".

وكانت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد فرضت بالإجماع على حسن مرعي وحسين عنيسي، عقوبة السجن المؤبد، وهي أشد العقوبات المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد، وذلك عن كل جريمة من الجرائم الخمس الّتي أُدينا بها، في قضية اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 14 شباط 2005.

وتشمل الجرائم الخمس: ارتكاب عمل إرهابي، استعمال أدوات متفجّرة، القتل العمد للحريري، قتل 21 شخصًا آخر عمدًا باستعمال مواد متفجّرة، والشروع في قتل 226 شخصًا آخرين.

وبدوره علق رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، على الحكم في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي بقوله "بعد إدانة سليم عياش بجريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، فرضت غرفة الاستئناف في المحكمة الدولية بالإجماع عقوبة السجن المؤبد على عنصرين آخرين من "حزب الله"، هما حسن مرعي وحسين عنيسي".

واعتبر الحريري بأن "العقوبة هي الأشد المنصوص عليها في النظام الأساسي والقواعد المعتمدة في المحكمة، لكنها الأوضح لجهة إدانة "حزب الله" كجهة مسؤولة عن تنظيم الجريمة وتنفيذها، والجهة التي لا يمكن أن تتهرب من مسؤولية تسليم المدانين وتنفيذ العقوبة بحقهم، فالتاريخ لن يرحم".

ويذكر أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان شكلت في العام 2009 بعد أربع سنوات على اغتيال رفيق الحريري في العام 2005، لتقوم في العام 2020 بإصدار حكم إدانة بحق سليم عياش العضو في حزب الله بعد 15 عاماً من التحقيقات التي شهدت مخالفات جسيمة وظلم كبير واتهامات سياسية وشهود الزور، الأمر الذي أفقدها المصداقية لدى الكثيرين، إضافة إلى تحمل لبنان طوال هذه السنين لما يقارب نصف تمويلها في ظل ما يعانيه من أزمة مالية واقتصادية حادة.