أخبار لبنان

استنكار اعلامي واسع لما تم وصفه بتنمر نقيب الصحفيين المعيب

18 نيسان 2021 06:04

تحتدم الخلافات على كل تفصيل في الحياة اللبنانية، فأطرافها إن كانوا في السياسة أو الاقتصاد أو الإعلام أو حتى القضاء، يكاد من المستحيل أن نرى توافقاً بينهم على أي شيء، فالاختلاف قائم حتى على حقوق لبنان ونهجه وإدارته وعدله وفساده، رغم أن جوهر الخلافات يتمحور في أغلب الحالات حول تبعية الفريق السياسي ورأيه السياسي بالطبع، لا على مفاهيم دقيقة ورؤية وطنية صرفة.

وما شهده لبنان يوم الجمعة الماضي بما يخص تصرف القاضي غادة عون والتحليلات التي أعقبته، لم يخرج من هذا الإطار، فيكاد من المستحيل خروج رأي تحليلي يتحدث عن الخطأ والصواب بإنصاف وتجرد.

فقد قامت القاضية غادة عون بختم أحد المكاتب التابعة لشركة مكتف للصيرفة في عوكر بالشمع الأحمر، رغم صدور قرار من النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات، بنقل تبعية ملف القضايا المتعلقة بالجرائم المالية للقاضي سامر ليشع، وبالتالي عدم قانونية تصرفها خلافاً للقرار المذكور.

ولسنا في وارد النقاش حول صواب تصرف القاضي عون أو خطأه، ولا بالتفتيش عن الدوافع التي جعلت من القاضية عون بكل تاريخها تقوم بما قامت به.

وليس الغريب في وطن كلبنان أن نرى طوابير السياسيين والإعلاميين المخالفين لنهجها السياسي تصطف في جبهة الهجوم والتهجم على تصرفها استناداً لمخالفتها لقرار القاضي عويدات.

لكن المستغرب ما صدر عن نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي الذي خانه قلمه هذه المرة في مقاله المنشور في صحيفة الشرق، بأن لم يكفه الهجوم على تصرف القاضي غادة عون، وكيل المديح لقرار القاضي غسان عويدات، بل اتبع تهجمه على شخص القاضي عون بقوله "وهذه السيدة غير المتزوجة، لا بد من انها تعاني صحيا من أمراض عدة"، بما يحمله هذا الوصف الذي استعمله في سياق الهجوم باعتباره عدم الزواج نقيصة، من معانٍ تدل على طريقة تفكير مطلقها.

مما أثار استفزاز الكثير من الصحفيين الذين غردوا دفاعاً عن القاضي عون وعن المرأة وعن الأخلاق وحتى عن أمانة الصحافة الموضوعة بين يدي النقيب الكعكي.

فقد غردت الإعلامية سحر حسين غدار على تويتر بقولها: " التافه عوني الكعكي للشرق: "غادة عون غير المتزوجة..."

هذا الشيء المسمى نقيب كيف له أن يدافع عن أخلاقيات مهنة ما وهو فاقد لأدنى مستويات الأخلاق، وفوق هذا يعاير سيدة بعدم زواجها على أنها منقصة.. هذا الساذج من سيجرؤ على محاسبته وحتى إقالته! فاقد الأخلاق لا يحاضر بها".

أما الإعلامية ليلى حاطوم فغردت متسائلةً " ألا يوجد صحفي واحد يطالب بإقصاء عوني الكعكي من منصب نقيب الصحافة؟ ليست أولى زلاته. كاتب بالشرق ان القاضية غادة عون غير متزوجة وينتقص منها.

شو هالاسلوب!

حدا يذكره ان الزواج ليس فرضا وان هناك انبياء وقديسات لم يتزوجوا.

الحمد لله اني صحفية من خارج هالنقابة ومحسوبة عالصحافة الأجنبية"

واعتبرت الصحفية نور مقدم في تغريدتها أن "الحديث بهذه الطريقة عن القاضية غادة عون امر معيب! ما الكن بحياتها الخاصة! يا عيب الشوم ! (مقال لعوني الكعكي في صحيفة الشرق!)"

وأعادت الصحفية ثريا دالي بلطا على حسابها على تويتر ما جاء بمقال الكعكي "وهذه السيدة غير متزوجة ولا بد من انها تعاني صحيا من أمراض عدة" - عوني الكعكي" مشيرة إلى تغريدة الصحفية نور مقدم.

أما الصحفي حمزة خنسا فكتب "اللي كاتب هالقرف بيكون نقيب الصحافيين تبع بيت الحريري"

وغردت الإعلامية لانا مدور بالقول "سيستخدمون كل ذكوريتهم المقيتة ليصوروا ان القاضية مسّها الجنون، وبأنها معقدة! دفاعنا عن غادة عون هو دفاع عن كراماتنا.

وختمت تغريدتها بالإشارة إلى مقال الكعكي وبعبارة (هذا المسخ نقيب للصحافيين..)

وتحت هاشتاغ كلنا غادة عون غرد الإعلامي بلال عبد الساتر "هيدا المخلوق كيف جايبينو نقيب يتنمر على سيدات بشرفوه وبشرفوا الوطن".

ليختم تغريدته بالقول: "عوني الكعكي استحي على شيبتك"