أظهرت دراسة جديدة أن أصوات الطبيعة يمكن أن تقلل الألم وتقلل من التوتر وتحسن المزاج وتعزز الأداء المعرفي العقلي أيضاً.
ويزعم الباحثون أن التنزه خلال فصل الربيع في الطبيعة والاستمتاع بأصوات العصافير وطقطقة المطر يمكن أن يوفر لك فوائد عجيبة حقاً، وهذا يعني أن أولئك الذين يتجهون إلى الهواء الطلق لممارسة الرياضة أثناء الجائحة الفيروسية لم يعززوا صحتهم البدنية فحسب، بل وعززوا صحتهم العقلية أيضاً.
كما ويقول العلماء أن أصوات الماء تعزز المشاعر الإيجابية والنتائج الصحية، في حين أن أصوات الطيور تحارب التوتر والقلق.
وكشفت الدراسة الجديدة، التي استخدمت تسجيلات مأخوذة من 251 مكانا عبر 66 متنزها وطنيا في الولايات المتحدة، أن الأصوات الطبيعية الجميلة تأتي مع عدد كبير من الفوائد الصحية المذهلة.
وتقول مؤلفة الدراسة الرئيسية الدكتورة راشيل بوكستون، الباحثة في جامعة كارلتون: "لقد أكدت جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد من نواح كثيرة على أهمية الطبيعة لصحة الإنسان، فنظراً لانخفاض حركة المرور أثناء الحجر الصحي، تعامل العديد من الأشخاص مع الأصوات الطبيعية بطريقة جديدة تماماً، حيث لاحظوا أصوات الطيور المريحة وهي تغني خارج نوافذ منزلهم، وعرفوا كم هو رائع أن هذه الأصوات مفيدة لصحتنا أيضاً".
بالإضافة إلى ذلك، تقترح الدكتورة بوكستون أن يغلق الناس أعينهم وأن يستمعوا للأصوات التي يسمعونها عند زيارة المنتزه المفضل لديهم.
خلال الدراسة، حدد العشرات من الطلاب في جامعة ولاية كولورادو أنواعا مختلفة من الأصوات في التسجيلات، والتي تم جمعها خلال تعاون دام أكثر من عقد بين جامعة كارلتون وخدمات المتنزهات الوطنية.
كما وأوضح الباحثين أن صوت خرير الماء كان الأكثر فعالية في تحسين الحالة المزاجية وبث المشاعر الإيجابية والراحة النفسية، في حين أن أصوات الطيور تعالج الاجهاد والقلق والتوتر.
بالإضافة إلى ذلك، تقول المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة أمبر بيرسون، الأستاذة المساعد في جامعة ولاية ميتشغان: "تظهر النتائج أنه على عكس الآثار الصحية الضارة للضوضاء، فإن الأصوات الطبيعية قد تعزز الصحة العقلية في الواقع.
ومعظم الأدلة الموجودة التي وجدناها تم تأكيدها من قبل الخبراء في المختبرات أو المستشفيات، كما أن هناك حاجة واضحة لمزيد من البحث حول الأصوات الطبيعية في حياتنا اليومية وكيف تؤثر هذه الأصوات على صحتنا العامة".
والجدير بالذكر أنه توجد هناك العديد من البرامج المبتكرة لزيادة تقدير الناس للبيئات الصوتية، بداية من الاستماع للأصوات خلال المشي والرحلات، حيث يكون الغرض الرئيسي هو الاستماع للطبيعة.
كما ويقول البروفيسور جورج ويتماير، المؤلف المشارك الدراسة، أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على طبيعة الفوائد غير المعترف بها للأصوات الطبيعية، وأهمية الحفاظ على البيئة وعلى تلك الأصوات الهامة لنا.
المصدر: موقع Study Finds