أخبار

رد روسي على التحذير الأمريكي من عواقب موت نافالني

19 نيسان 2021 14:50

تتفاعل قضية المعارض الروسي أليكسي نافالني منذ تعرضه للتسميم في آب/ أغسطس 2020 ونقله لألمانيا للعلاج، حيث تم اعتقاله من قبل السلطات الروسية فور عودته من ألمانيا في كانون الثاني/ يناير 2021 بتهمة الإحتيال، وشهدت روسيا خروج المظاهرات للمطالبة بالإفراج عنه متهمين السلطات الروسية بسجنه لآرائه السياسية الناقدة، كما تعرضت روسيا لتحذيرات وتهديدات بالعواقب من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي في ظل تدهور الحالة الصحية لنافالني.

بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج، فقد ردت روسيا على التحذير الأمريكي لها من "العواقب" التي سيتعين عليها التعامل معها في حال مات زعيم المعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني، خلال إضرابه عن الطعام، مما أدى إلى تعميق الصراع حول المنشق الذي نجا بالفعل من محاولة اغتيال مزعومة.

ووفقا للوكالة، فقد قال فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس النواب الروسي والحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين، عبر تطبيق تلغرام صباح اليوم الاثنين: " من الواضح أن تطوير روسيا كدولة قوية ذات سيادة لا يهم الغرب، ولذلك، أعتقد أنه يتعين على روسيا الاستعداد للتدابير التي قد تستهدف قطاع الطاقة الحيوي وصناعتها".

وتشير وكالة بلومبرج إلى أنه وسط مخاوف من فرض المزيد من العقوبات الأمريكية المحتملة على روسيا، انخفضت قيمة الروبل بنسبة 0.5 ٪ مقابل الدولار اعتبارا من تمام الساعة 9:57 صباحا في موسكو، ومسجلة بذلك أسوأ أداء في الأسواق المالية الناشئة بعد الروبية الهندية.

وتذكر الوكالة أن كل من الولايات المتحدة وأوروبا تضغطان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لضمان توفير الرعاية الطبية المناسبة لنافالني، الذي بدأ إضرابا عن الطعام في السجن بتاريخ 31 مارس للمطالبة بالوصول إلى أطبائه الشخصيين لعلاج آلام الظهر والساق الحادة التي يعاني منها.

بالإضافة إلى ذلك، دعا أنصار زعيم المعارضة يوم أمس الأحد إلى القيام باحتجاجات في جميع أنحاء روسيا بتاريخ 21 أبريل، وهو اليوم الذي من المقرر أن يلقي فيه بوتين خطابه السنوي عن حالة الأمة، وذلك بعد تحذيرهم من أن أكثر منتقدي الكرملين صراحة قد يكون على بعد أيام فقط من الموت.

كما وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN ليلة أمس: " لقد أبلغنا الحكومة الروسية أنه سيتم محاسبتهم من قبل المجتمع الدولي، فنحن ننظر في مجموعة متنوعة من العقوبات المختلفة التي قد نفرضها، ولن أفصح عنها علنا في هذه المرحلة، لكننا أبلغنا أنه ستكون هناك عواقب إذا ما مات السيد نافالني".

بالإضافة إلى ذلك، دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن نافالني، في حين صرح وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان يوم أمس الأحد أن مصير نافالني في يد بوتين، بينما قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لصحيفة بيلد اليومية أن برلين تطالبه بتوفير الرعاية الصحية الازمة لنافالني بشكل عاجل.

المصدر: وكالة بلومبرج