أخبار

روسيا تعزز أسطول البحر الأسود و تنشئ قوة إنزال بحرية كبيرة فيه

20 نيسان 2021 13:09

ذكرت الصحيفة العسكرية البلغارية، أنه ووفقا لتقارير وكالة Defence24 المختصة بشؤون الدفاع العسكرية، فقد أنشأت روسيا قوة إنزال كبيرة في البحر الأسود، وهو ما يظهر رسميا قوة روسيا في صد ضربات العدو واستعدادها لمهاجمة أي مكان في البحر الأسود باستخدام الإنزال البحري، ونظرا لعدم وجود عدد كافٍ من الوحدات في أسطول البحر الأسود، فقد سحبت موسكو سفنا إضافية من الأسطول الشمالي وأسطول البلطيق وأسطول بحر قزوين لدعمه بقوات المشاة والبحرية.

حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية بتاريخ 17 أبريل أن مجموعة كبيرة من سفن أسطول بحر قزوين مرت تحت جسر كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، وقد غادرت مجموعة من خمسة عشر سفينة بحر آزوف ودخلت البحر الأسود أيضا.

وبحسب الإعلان الرسمي، فإن العملية تمت بموجب خطة التدريب العسكري المعتمدة لعام 2021 كجزء من فحص المراقبة خلال فترة التدريب الشتوي للمنطقة العسكرية الجنوبية التابعة للقوات العسكرية والبحرية الروسية، وأن هذه التدريبات والمناورات تهدف إلى زيادة المستوى القتالي والتدريب العملياتي للقوات الروسية، وتحسين أشكال وأساليب تنفيذ المناورات الحربية مع مراعاة الوضع المتغير ضمن حدود مسؤولية الجيش الروسي ".

وبحسب الصحيفة العسكرية البلغارية فقد ذكرت المصادر أنه قد تحركت ثلاث سفن مدفعية، وثمانية زوارق إنزال عسكرية، وأربع وحدات دعم عسكري تابعة لأسطول بحر قزوين إلى بحر آزوف باستخدام قناة فولغا، وقد أبحرت السفن أكثر من 100 كيلومتر بهذه الطريقة، وعبرت ثلاثة عشر معبرا بحريا.

في النهاية، وصلت وحدات من أسطول بحر قزوين إلى ميناء تيمريوك على بحر آزوف، حيث قامت القوات بالتزود بالوقود والمواد الغذائية، وبتاريخ 16 أبريل، أصبحت كل تلك السفن والقوات البحرية تحت السيطرة التشغيلية لأسطول البحر الأسود.

وتشير الصحيفة إلى أن هذه القوات قد انضمت إلى أربع سفن إنزال كبيرة بطول 775 متر وبوزن 4400 طن تحت مسمى "كالينينغراد" و "كوروليف" التابعة لأسطول البلطيق، وسفن "ألكسندر أوتراكوفسكيج" و "كوندوبوغا" التابعة للأسطول الشمالي، والتي مرت بتاريخ 17 أبريل عبر مضيق البوسفور من البحر الأبيض المتوسط واتجهت نحو سيفاستوبول.

حتى الآن، لم يعرف ما إذا كان هناك أي جنود من مشاة البحرية على متن وحدات الإنزال العسكرية الروسية تلك، وقد أشارت بعض المصادر أنه بناء على أوامر قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، شاركت وحدات من مشاة البحرية والقوات الساحلية التابعة لأسطول البحر الأسود وبحر قزوين في التحقق من الاستعداد العسكري التام لصد أي هجوم بحري أو جوي في المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن ما يتم مشاهدته الآن لا يغير حقيقة الحجم المعروف بشكل رئيسي لقوات الإنزال البحري الروسية التي عرفت في أوقات الاتحاد السوفيتي في البحر الأسود، لذلك هناك شك في أن هذه العملية برمتها ليست مجرد اختبار للجاهزية القتالية وحسب، ولكنها دليل آخر على قوة البحرية الروسية واستعدادها لصد عدوان أي دولة تقع على البحر الأسود.

وتضيف الصحيفة بأن هذا لا يغير حقيقة أنه من أجل تنظيم مثل هذه المناورات، نظرا للحالة الحالية للبحرية الروسية، كان من الضروري إحضار سفن الإنزال من أسطول البلطيق والأسطول الشمالي، حيث أن القضية الأكثر غرابة وفقا للبيانات الروسية الرسمية أن أسطول البحر الأسود يتكون من لواء سفن الإنزال رقم 197، ويتألف من ثلاث سفن إنزال كبيرة من طراز 1171 تابير وأربع سفن إنزال كبيرة من طراز 775.

وبالمقارنة مع ما انضم إليهم من قوات تابعة للأساطيل الأخرى، يمكن لجميع هذه السفن نظريا أن تقوم بإنزال ما يصل إلى 220 ناقلة جند مدرعة أو 140 دبابة متوسطة وأكثر من 4000 جندي من مشاة البحرية الروسية.

والجدير بالذكر أن التوترات بين روسيا والغرب قد تصاعدت خلال الفترة الماضية بسبب التصعيد على الحدود الروسية الأوكرانية وتدخل الولايات المتحدة وحلف الناتو إلى جانب أوكرانيا، وإعلانها ارسال سفن حربية إلى البحر الأسود لتشكيل ضغط على روسيا.

المصدر: الصحيفة العسكرية البلغارية