وافقت الحكومة الألمانية مساء اليوم الجمعة على خطط لتوسيع مهمتها العسكرية في مالي، وذلك لأن الجماعات المتمردة والمتطرفة لا تزال تشكل تهديداً للأمن القومي للبلاد.
وكشف مصدر يعمل لحساب الحكومة الألمانية أن بلاده تدرس نشر 600 جندي إضافي في الدولة الأفريقية التي مزقتها الحرب، وسيشمل التوسع العسكري بناء قاعدة تدريب وسط مالي، وذلك بعد ورود تقارير تفيد باستمرار العنف الديني والعرقي الذي تشنه الجماعات الإسلامية المتطرفة بشكل مرتفع.
كما وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تمديد مشاركة ألمانيا في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا لمدة عام واحد.
وفي الوقت الحالي، تضم البعثة العسكرية للأمم المتحدة في مالي أكثر من 13000 جندي مكلفين باحتواء عنف الجماعات المسلحة والإرهابية.
وصرحت الحكومة الألمانية في بيان لها أن تهديد الإرهاب والجريمة المنظمة لا يؤثر على مالي فحسب، بل يهدد بزعزعة استقرار غرب إفريقيا بأكملها أيضاً.
الجدير بالذكر أن توسيع البعثة العسكرية الألمانية في مالي لا يزال بحاجة إلى موافقة رسمية من البرلمان الألماني.
• بذل جهود أقوى لمكافحة الإرهاب:
منذ عام 2012، تواجه مالي عقبات سياسية وأمنية وحقوقية وإنسانية فادحة.
ودعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، إلى تعزيز الاستجابة للإرهاب، لا سيما في منطقة الساحل، مشدداً على ضرورة وجود نهج شامل لتحسين الأمن وحماية المدنيين واستعادة سلطة الدولة.
كما وتجدر الإشارة إلى أن لاكروا قد أصدر بياناً رسمياً عقب حدوث هجوم إرهابي على معسكر تابع لبعثة الأمم المتحدة العاملة على تحقيق الاستقرار في مالي، والذي أسفر عن مقتل أربعة من قوات حفظ السلام وإصابة 26 آخرين، حيث استنكر الأمر وطالب بتعزيز الاستجابة للإرهاب.
المصدر: مجلة ذا ديفينس بوست