تقنية منزلية وغير مكلفة لاستعادة حاسة الشم عند فقدها بسبب كورونا

علوم

استعادة حاسة الشم بعد الإصابة بكورونا.. خبراء يوصون بـ"التدريب على الشم"

24 نيسان 2021 19:17

دعا بعض الخبراء والباحثين الأشخاص الذين يكافحون لاستعادة حاسة الشم بعد إصابتهم بفيروس كورونا التاجي المستجد لـ "التدريب على تمييز الرائحة" بدلا من اللجوء إلى العلاج بالستيرويدات، حيث تتضمن هذه العملية شم الروائح المختلفة على مدى أشهر لإعادة تدريب الدماغ على التعرف على الروائح المختلفة.

كما وتقول مجموعة من الخبراء الدوليين أن "تدريب على الشم" رخيص وبسيط، وعلى عكس المنشطات والستيرويدات، فهو خالٍ من الآثار الجانبية المحتملة.

التدريب على الشم

والجدير بالذكر أن فقدان حاسة الشم يعد أحد الأعراض الرئيسية لعدوى فيروس كورونا إلى جانب الحمى والسعال المستمر.

وفي معظم الحالات، يعود فقدان حاسة الشم بسرعة نسبيا بعد زوال المرض والتعافي منه، لكن حوالي واحد من بين كل خمسة أشخاص أفادوا بأنهم ما زالوا يواجهون مشاكل في الشم حتى بعد مرور ثمانية أسابيع من التعافي.

بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن أحد العلاجات التي وصفها الأطباء هو مجموعة من الأدوية المعروفة باسم الكورتيكوستيرويدات، والتي تقلل الالتهاب في الجسم وتستخدم بالفعل لعلاج حالات مرضية تنفسية أخرى مثل الربو.

لكن البروفيسور كارل فيلبوت من كلية طب نورويتش بجامعة إيست أنجليا، والذي كان جزءاً من الفريق الذي راجع الأدلة الحالية، قال أنه لا يوجد الكثير مما يوحي بأن عقاقير الكورتيكوستيرويدات ستساعد في استعادة حاسة الشم.

تقنية منزلية وغير مكلفة لاستعادة حاسة الشم عند فقدها بسبب كورونا

وأضاف: " ولأن لها آثاراً جانبية يمكن أن تسبب أضرارا معروفة ومحتملة، نصيحتنا هي أنه لا ينبغي وصفها كعلاج لفقدان الرائحة بعد الشفاء من الفيروس. ولحسن الحظ، سيستعيد معظم الأشخاص الذين يعانون من فقدان الرائحة نتيجة للإصابة بفيروس كورونا حاسة الشم تلقائيا".

والجدير بالذكر أن الآثار الجانبية للستيرويدات تشمل احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم ومشاكل تقلب المزاج والسلوك، ولذلك اقترح الباحثين تدريب حاسة الشم لاستعادة قدرتها على تمييز الروائح بدلا من استخدامها، والذي يتضمن استنشاق أربعة أشياء لها رائحة مميزة وسهلة التعرف عليها ومألوفة، مثل البرتقال أو النعناع أو الثوم أو القهوة مرتين يوميا لعدة أشهر بعد تأكيد التعافي من المرض.

وقال البروفيسور فيلبوت أن الأبحاث تظهر أن ما نسبته 90٪ من الناس يتعافون تماما من فقدان حاسة الشم بعد مرور ستة أشهر من اتباع هذا التدريب البسيط.

وأضاف: "إن هذه الطريقة تهدف إلى المساعدة في التعافي على أساس المرونة العصبية وتعزيز قدرة الدماغ على إعادة تنظيم نفسه للتعويض عن التغيير أو الإصابة".

المصدر: هيئة الإذاعة البريطانية BBC