منذ ستة أعوام بعد المئة وقعت الإبادة الجماعية للأرمن، حيث تعرض الأرمن في عهد الإمبراطورية العثمانية للقتل الممنهج والتشريد والتهجير طوال سنوات، لكن المؤرخون اتفقوا على أن العام 1915 هو تاريخ بداية الإبادة.
وقد أنكرت الدولة التركية هذه الإبادة وما زالت تنكرها لغاية وقتنا هذا، رغم اعتراف الأمم المتحدة والبرلمان الأوروبي ومنظمة حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات الدولية إضافة على عدد كبير من الدول.
واليوم وبعد مئة وستة أعوام أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها رسمياً بتعرض الأرمن للإبادة خلال عهد الإمبراطورية العثمانية.
وأكدت أن الرئيس الأميركي جو بايدن يعترف بـ "الابادة الارمنية" في العهد العثماني.
وفور الإعلان الأمريكي علق وزير الخارجية التركي جاويش اوغلو على قرار بايدن معتبراً أن تركيا "لا تتلقى دروسا من أحد حول تاريخها" وعبر عن رفض بلاده التام لقرار أميركا الاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن.
كما ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ"تسييس" الجدل حول الإبادة بحق الأرمن "من جانب أطراف ثالثة".
وأكد أردوغان أن ما يجمع الأتراك والأرمن ليست المصالح بل ارتباطنا الوثيق بالدولة والقيم والمثل العليا ذاتها.
وفي اتصال هاتفي مع نظيره الأذربيجاني أدانا ما وصفوه بالاعتراف "بإبادة الأرمن المزعومة"، ووصف الرئيس الأذربيجاني الإعلان الأمريكي "بالخطأ التاريخي" و "غير المقبول".
من جهته أوضح رئيس الوزراء الأرمني للرئيس الأميركي بأن الشعب يرحب باعترافكم بتعرض الأرمن للإبادة في تركيا العثمانية.
كما أدلى الرئيس اللبناني ميشيل عون برأيه بعد الإعلان الأمريكي مؤكداً وجوب تحقيق العدالة في قضية الإبادة الجماعية ضد الأرمن.
وتجدر الإشارة إلى أن الكونغرس الأميركي أقر بـ"الإبادة الأرمنية" في كانون الأول/ديسمبر 2019، غير أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب لم توافق على استخدام كلمة "إبادة".