السلالة البريطانية من فيروس كورونا أكثر خطورة من المتوقع

علوم

دراسة جديدة: السلالة البريطانية من فيروس كورونا أكثر خطورة من المتوقع

25 نيسان 2021 12:52

كشفت دراسة جديد أن ما يسمى بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا التاجي المستجد يمكن أن تسبب أعراضاً مرضية أكثر حدة من فيروس كورونا الأساسي، فضلاً عن كونها أكثر عدوى وخطراً على صحة الإنسان، مما يسلط الضوء على المخاوف والمخاطر التي قد تنجم عن التغييرات المستمرة في الفيروس.

وفي الحقيقة، ظهرت العديد من الطفرات والسلالات الفيروسية من فيروس كورونا التاجي المستجد منذ ظهوره لأول مرة، والتي اختلفت عن بعضها البعض بمدى شدة الأعراض المرضية التي تسببها لمن يصاب بها، والتي قد تكون خطيرة أو بسيطة.

فيروس كورونا

وإلى حد ما، يمكن لعلماء الفيروسات قياس بعض التهديد المحتمل لسلالة فيروسية معينة من خلال تقييم الطفرات التي تحملها في حمضها النووي، وقد أنتج العلماء قائمة متزايدة من الطفرات التي يمكن أن تعزز انتقال العدوى أو تساعد الفيروس على التهرب من استجابات الجسم المناعية، الأمر الذي يسبب أعراضاً شديدة.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات التي يعتمد عليها الباحثين والخبراء تستند إما إلى دراسات وبائية أو من دراسات مختبرية مباشرة، وقد استخلص هذا النهج الأخير معلومات جديدة حول السلالة الفيروسية البريطانية الجديدة المثيرة للقلق.

حيث يبدو أن النتائج المتعلقة بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا التاجي المستجد، والتي يطلق عليها اسم B.1.1.7 واسم VOC 202012/01، تظهر أنه من المرجح أن تسبب أشكالا أكثر خطورة من الأعراض المرضية مقارنة بالفيروس الأصلي والسلالات الفيروسية الأخرى.

والجدير بالذكر أنه قد تم تفصيل مخاطر هذه السلالة الفيروسية في ورقة علمية عرضت لتقييم الأقران ونشرت في مجلة Nature العلمية، والتي أوضحت أن زيادة معدل الوفيات بين حالات الإصابة بفيروس كورونا قد كانت متمحورة حول المصابين بالسلالة الفيروسية البريطانية بشكل خاص مقارنة بفيروس كورونا التاجي المستجد الاساسي والطفرات الأخرى التي تم اكتشافها في مناطق أخرى حول العالم.

وبحسب ما نشرته مجلة Nature تم إجراء هذه الدراسة في معهد لندن للصحة والطب الاستوائي، حيث قام الباحثون بفحص ما يزيد عن مليوني اختبار مجتمعي لمصابي فيروس كورونا التاجي المستجد، والتي تم إجراؤها في المملكة المتحدة في الفترة الواقعة ما بين شهر نوفمبر 2020 وشهر فبراير 2021.

بالإضافة إلى ذلك، تم فحص المعلومات المتعلقة بمجموعة البيانات الخاصة بوفيات فيروس كورونا التاجي المستجد أيضاً، الأمر الذي مكن الباحثين من حساب أن الإصابة بالسلالة البريطانية من فيروس كورونا التاجي المستجد كانت مرتبطة بمعدل وفيات أعلى بنسبة 55 % مقارنة بجميع سلالات فيروس كورونا الأخرى.

وبحسب ما أوضحته الدراسة الجديدة، فإن السلالة البريطانية تهدد بالتأثير على التحسينات التي توصل إليها الخبراء في الوقاية وعلاج مرضى فيروس كورونا التاجي المستجد، وذلك من حيث السيطرة الاجتماعية وتسليط الضوء على أهمية تطوير وتحسين برامج التطعيم وتوزيع اللقاحات.

وفي أنباء ذات صلة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى إجراء مزيد من الدراسات بشأن مراجعة البيانات المتعلقة بأصل فيروس كورونا التاجي المستجد، حيث أكدت المنظمة الصحية التابعة للأمم المتحدة أن جميع الفرضيات لا تزال مفتوحة بشأن مصدر الفيروس وكيف بدأت الجائحة الفيروسية.

المصدر: مجلة Digital Journal