النية الروسية من إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود المتوترة

النية الروسية من إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود المتوترة

تصاعدت في الفترة الأخيرة حدة التوترات على الحدود الروسية الأوكرانية، فأوكرانيا صعدت من هجماتها على منطقتي لوهانسك ودونباس المتمردتان والمواليتان لروسيا إضافة لاستدعاء حلف الناتو وطلب الانضمام إليه، فبادرت روسيا بحشد قواتها العسكرية على الحدود وفي شبه جزيرة القرم محذرة أوكرانيا والناتو من عواقب أي خطوت تصعيدية.


وبحسب ما ذكرت الصحيفة العسكرية البلغارية فعلى الرغم من تأكيدات روسيا الاتحادية بأن نشر القوات على طول حدود أوكرانيا هو في إطار "تدريب ساخن"، تواصل موسكو إرسال كميات كبيرة من المعدات العسكرية والمقاتلين إلى الحدود المضطربة، حيث تظهر لقطات الفيديو التي حصلت عليها الصحيفة العسكرية البلغارية أحد المطارات في شبه جزيرة القرم وهي تستقبل الحشود العسكرية.

وأكدت الصحيفة أن الخبراء استطاعوا تحديد وجود 24 طائرة مقاتلة من طراز Su-27 و Su-35 ضمن القوات التي أرسلتها موسكو إلى شبه جزيرة القرم، كما واستهانت وسائل الإعلام الغربية بالمعدات الروسية في شبه جزيرة القرم، على الرغم من نشر صور الأقمار الصناعية قبل أيام قليلة من وسائل الإعلام الروسية التي تظهر أهم المعدات العسكرية.

فوفقا لمصادر روسية، إن تلك المقاتلات الـ 24 هي مجرد جزء واحد من معدات موسكو العسكرية في شبه جزيرة القرم، كما ويدعي البعض أن حظائر الطائرات في المطار ممتلئة أيضا، الأمر الذي يقودنا فقط إلى افتراض أن العدد الإجمالي للمقاتلات قد يصل إلى 40 طائرة مقاتلة.

كما ويقول محللون وفقاً للصحيفة، أن تكديس مثل هذه المعدات يعني توقع اشتباكات عسكرية عما قريب، حيث أن أحد الأسباب المحتملة لنشر مثل هذه الشائعات هو الأنباء التي تفيد أن موسكو تستعد للاعتراف باستقلال منطقتي لوهانسك ودونباس.

ووفقا لعلماء السياسة، إذا حدث ذلك، فإن لوهانسك ودونباس سيدعون الجيش الروسي إلى التواجد على أراضيهم بشكل رسمي، فإذا تبين أن هذه الإشاعة صحيحة، ستدفع الوضع على الحدود بين أوكرانيا وروسيا إلى مواجهة عسكرية خطيرة.

المصدر: الصحيفة العسكرية البلغارية