تسعى الكثير من دول العالم للاستغناء عن الدولار في عمليات التبادل التجاري وعقد اتفاقيات ثنائية وجماعية لاعتماد العملات المحلية بديلا في تلك التبادلات، وخاصة في ضوء استغلال الولايات المتحدة الأمريكية للدولار كعملة عالمية في شن الحروب الاقتصادية على الدول وفرض هيمنتها المالية.
حيث أفادت وكالة بلومبرج بأن حملة الكرملين المستمرة لعدة سنوات للحد من ضعف البلاد والروبل الروسي أمام الأصول الأمريكية، أسفرت عن انخفاض حصة الدولار من الصادرات الروسية إلى أقل من 50٪ لأول مرة على الإطلاق في الربع الرابع.
وذكرت الوكالة أن معظم التراجع في استخدام الدولار قد جاء من تجارة روسيا مع الصين، والتي أصبح أكثر من ثلاثة أرباعها الآن يتم بعملة اليورو، وذلك وفقا لبيانات البنك المركزي الروسي المنشورة مساء اليوم الاثنين، حيث تظهر البيانات أن حصة العملة المشتركة في إجمالي الصادرات الروسية قد قفزت بأكثر من 10 نقاط مئوية لتصل إلى 36٪.
وأضافت الوكالة، بأن جولات متعددة من العقوبات والتهديد المستمر بالمزيد في المستقبل، دفعت روسيا إلى إيجاد طرق لحماية اقتصادها من التدخل الأمريكي، كما وقام البنك المركزي الروسي أيضا بتجريد حيازاته من الدولار الأمريكي من سندات الخزانة في احتياطياته الدولية، واستبدالها بالذهب واليورو بدلا من ذلك.
المصدر: وكالة بلومبرج