أخبار

الشرطة الأمريكية تتسبب بوفاة مواطن بعد تقييده وتثبيته على الأرض

28 نيسان 2021 14:25

قالت صحيفة ذا جلوب أند ميل، بأنه تم نشر لقطات تم تصويرها بكاميرا الجسم يوم أمس الثلاثاء، والتي ظهر فيها رجل يبلغ من العمر 26 عام، والذي توفي في حجز الشرطة بعد أن قام ضباط في مقاطعة ألاميدا بولاية كاليفورنيا بتثبيته على وجهه على الأرض لمدة خمس دقائق.


حيث تظهر اللقطات المأخوذة من قسم شرطة ألاميدا أن الرجل الذي يدعى ماريو أريناليس غونزاليس، لم يظهر أي استجابة حيوية بينما كان مقيدا بالأصفاد وملقى على وجهه على الأرض، وسرعان ما بدأ ضباط الشرطة في الضغط على الصدر لمحاولة إنعاشه.

وفي الحقيقة، توفي غونزاليس بتاريخ 19 أبريل، قبل يوم واحد من إدانة ديريك شوفين، ضابط الشرطة السابق في مدينة مينيابوليس، المدان بقتل جورج فلويد من خلال تثبيته على الأرض لمدة تسع دقائق و29 ثانية، وخنقه على الرصيف بركبته لفترة طويلة بعد أن أصبح فلويد غير مستجيب.

وقد قال تقرير أولي للشرطة من ألاميدا أنه قد نشبت مشاجرة جسدية عندما حاول الضباط اعتقال غونزاليس وأن الرجل في ذلك الوقت كان يعاني من حالة طبية طارئة، كما وقال التقرير أن غونزاليس توفي في المستشفى في وقت لاحق من ذلك اليوم.

وبحسب ما ورد لصحيفة ذا جلوب أند ميل، وصفت جوليا شيروين، المحامية التي تمثل عائلة غونزاليس، أن ما قالته الشرطة بأنه "معلومات خاطئة"، وذلك بعد مقارنتها بتقرير الشرطة الأولي بعد وفاة فلويد، وقد قالت شيروين أن أسرة غونزاليس كانت قلقة أيضا من سبب استخدام الشرطة للقوة في المقام الأول، وأضافت: " كان موته ممكنا تماما وغير ضروري، فكون رجل مخمور في حديقة لا يستدعي عقوبة الإعدام!".

ففي مؤتمر صحفي أجري يوم أمس الثلاثاء، قال جيراردو غونزاليس أن شقيقه لم يكن يشكل أي تهديد عندما توفي، حيث أضاف: " قتل ضباط شرطة ألاميدا أخي ".

وتشير الصحيفة إلى أنه قد تم وضع ثلاثة من ضباط شرطة في إجازة إدارية، ويقوم مكتب شرطة مقاطعة ألاميدا ومكتب المدعي العام لمنطقة ألاميدا بإجراء تحقيقات مستقلة حول الأمر، كما وعينت مدينة ألاميدا لويز رين، المحامية السابقة لمدينة سان فرانسيسكو والرئيسة السابقة للجنة شرطة سان فرانسيسكو، لإجراء تحقيقها الخاص.

بالإضافة إلى لقطات كاميرا الجسم، أصدرت المدينة تسجيلين صوتيين لأشخاص اتصلوا برقم الطوارئ 911 للإبلاغ عن رجل من أصل إسباني تم تحديده لاحقا باسم ماريو غونزاليس، حيث قال أحد الرجال أن غونزاليس كان يتسكع لمدة نصف ساعة وكان يبدو أنه يكسر علامات أمان المتجر عن زجاجات الكحول.

في حين قال رجل آخر أن غونزاليس كان يتحدث إلى نفسه عند سور بالقرب من الفناء الخلفي من بيت المتصل، مضيفا: " يبدو أنه يقوم بالتعديل والتبديل، لكنه لا يفعل شيئًا خاطئًا، إنه يخيف زوجتي فقط ".

وتضيف الصحيفة أنه في لقطات كاميرا الجسم، سأل الضابط الأول في مكان الحادث عبر الراديو الخاص به عما إذا كان متجر قريب قد أبلغ عن أي سرقات حديثة بينما كان يصف لهم شكل غونزاليس، الذي كان لديه سلتي تسوق من متجر Walgreens.

بعد ذلك، يواصل الضابط، الذي يعرف نفسه بأنه الضابط ماكينلي، التحدث مع غونزاليس، متسائلا عما إذا كان يعيش في ألاميدا وما إذا كان يفكر في إيذاء نفسه أو إيذاء الآخرين، في حين يكافح غونزاليس للكلام وتقديم اسمه.

كما ووصل ضابط آخر بعد حوالي سبع دقائق من وصول الضابط الأول، حيث قال الضابط الأول: " هذه هي الخطة، يجب أن أتعرف عليك، لكي أعرف من أتحدث معه، تأكد من عدم حصولك على أي مذكرات أو أي شيء من هذا القبيل، حسنا، أخبرني أنك لن تشرب في حدائقنا هنا، وبعد ذلك يمكننا أن نذهب في جولة مرحة".

وقد رد غونزاليس: " جولة مرحة؟ ". ثم سأل الضابطان غونزاليس عن هويته وأخبروه بإبعاد يديه عن جيوبه قبل أن يبدؤوا في محاولة احتجازه، حيث قال الضابط الثاني بعد دقائق: " هل يمكنك أن تضع يدك خلف ظهرك وتتوقف عن مقاومتنا؟ "؟

في النهاية دفع الضباط غونزاليس إلى الأرض ووجهه لأسفل وقيدوا يديه بالأصفاد، وقد سأل الضابط الثاني: " ماذا علينا ان نفعل؟ "، وأجابه الضابط الأول: " فلنبقه مثبتا فحسب ".

بعد ذلك سأل الضابط الأول عن الاسم الأخير لغونزاليس وعيد ميلاده، وكان يطلب منه الاستمرار في الحديث، بينما كان الأخير يجيب بشتائم متذمرة ويبدأ لاحقا في الشخير، وفي مرحلة ما، يبدو أنه قال: "أرجوك لا تفعل ذلك ".

وبعد حوالي 4 دقائق ونصف من بدء تسجيل لقطات كاميرا الجسم التي تظهر غونزاليس مثبتا على الأرض، شوهد ضابط ثالث، والذي بدأ يسأل أحد الضباط عما إذا كان ينبغي أن يقلبوه على جانبه، حي رد عليه ضابط آخر: " لا أريد أن أفقد ما حصلت عليه، ليس لدينا وزن على صدره، لا شيء "، وبينما يحاول الضابط الأول تعديل وضع غونزاليس، قال الثاني: " لا، لا، لا. لا وزن ولا وزن ولا وزن ".

بعد ثوانٍ، لاحظ الضباط أن غونزاليس أصبح غير مستجيب، وقد دحروه على جانبه ثم دفعوه على ظهره وبدأوا الضغط على الصدر بعد التحقق من نبضه لإنعاشه.

المصدر: صحيفة ذا جلوب أند ميل