فوائد الفلفل الحار للتغلب على سرطانات الرئة التي يصعب علاجها

علوم

فوائد الفلفل الحار.. يساعد في تغلب على سرطانات الرئة الخطيرة

29 نيسان 2021 14:35

ليس سرا أن الفلفل الحار أحد أشهر الأطعمة ذات النكهات الحارة، ومع ذلك قد لا يعرف الكثيرون أنه لولا وجود مركب الكابسيسين فيه، فإن طعم الفلفل الحار كان ليكون مثل أي خضروات أخرى.

وفي الواقع، إن مركب الكابسيسين هو المسؤول عن الطعم الحارق المميز للفلفل الحار، والآن، تشير دراسة جديدة إلى أن مركب الكابسيسين قد يكون مفيداً أيضاً لمرضى سرطان الرئة.


فوائد مركب الفلفل الحار

وأفاد الباحثون أن نظيراً اصطناعياً غير حار مصنوع من مركب الكابسيسين يمكن أن يؤثر على خلايا سرطان الرئة بطريقة تجعلها أكثر استجابة للعلاجات، وهذا ذو أهمية خاصة لأن سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة هو نوع عدواني بشكل خاص من السرطانات، والذي يكون المرضى المصابين به ذوي معدلات بقاء منخفضة على قيد الحياة.

وفي الحقيقة، عادة ما يعالج الأطباء المرضى الذين يعانون من سرطان الرئة صغير الخلايا باستخدام العلاج الكيميائي المركب القائم على مركب السيسبلاتين.

وفي البداية، عادة ما يؤدي هذا النهج وظيفة جيدة في علاج السرطان، ولكن غالباً ما تظهر الأورام مرة أخرى في غضون عام في شكل أكثر مقاومة للعلاج.

ويقول الباحث الرئيسي في الدراسة، الدكتور بيالي داسغوبتا، من جامعة مارشال: "إن عقار الإرينوتيكان هو دواء الخط الثاني الوحيد المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة، ولكن أقل من 3٪ من المرضى يستجيبون له. لذلك، فإن العوامل التي تعمل على تحسين النشاط المضاد للسرطان في عقار الإرينوتيكان ستكون ذات قيمة كبيرة لهؤلاء المرضى".

بالإضافة إلى ذلك، أظهر مركب الكابسيسين نتائج واعدة في محاربة السرطان في الماضي، ولكن طعمه الحار الحارق يمكن أن تسبب الغثيان وآلام المعدة والحرقان لدى بعض الأشخاص.

ومع ذلك، لن تكون هذه الآثار الجانبية مشكلة هنا، حيث استخدم الباحثون نظير مركب الكابسيسين الاصطناعي (الأرفانيل) لتجنب إحداث آثار جانبية في الجهاز الهضمي بدلا من استخدام مركب الكابسيسين الأصلي.

بالإضافة إلى ذلك، لم يلاحظ مؤلفو الدراسة وجود أي نشاط يثبط النمو ويعرضون سطرين من خلايا سرطان الرئة المقاومين للسيسبلاتين للأرفانيل.

ومع ذلك، عندما أضاف العلماء مكونا آخر يسمى (irinotecan SN38) إلى العلاج، فإن كلا المادتين عززتا بشكل كبير تباطؤ نمو ونشاط الخلايا السرطانية.

وقال الدكتور جيمي فريدمان من مختبر داسغوبتا: "نظرا لأن مركب الأرفانيل عزز النشاط المضاد للسرطان لمركب SN38 في خلايا سرطان الرئة ذات الخلايا الصغيرة البشرية، فقد تكون العلاجات المركبة القائمة على الأرفانيل مفيدة للمرضى الذين يعانون من خلايا سرطان الرئة الصغيرة المنكسة، وإننا نأمل أن تمهد هذه الدراسة الطريق لإيجاد علاجات جديدة لسرطان الرئة صغيرة الخلايا الانتكاسية والمقاوم للسيسبلاتين".

المصدر: موقع Study Finds