أفادت وكالة أسوشيتيد برس، أنه من المقرر أن يستأنف دبلوماسيين رفيعي المستوى من الصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وبريطانيا مساء اليوم السبت المحادثات التي تركز على إعادة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق النووي التاريخي مع إيران.
وبحسب ما ورد، لن يكون للولايات المتحدة ممثل على طاولة المحادثات عندما يجتمع الدبلوماسيون في فيينا مساء اليوم، لأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب من جانب واحد من الاتفاق، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، في عام 2018، كما وأنه قد أعاد فرض العقوبات على إيران وقام بتشديدها لمحاولة إجبار إيران على إعادة التفاوض على الاتفاقية وتقديم المزيد من التنازلات.
ومع ذلك، ووفقاً للوكالة فإن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يريد الانضمام إلى الاتفاق النووي الإيراني مرة أخرى، وسيشارك وفد أمريكي في فيينا في محادثات غير مباشرة مع إيران، في حين سيعمل دبلوماسيون من القوى العالمية الأخرى كوسطاء.
وتضيف الوكالة، بأن إدارة بايدن تدرس التراجع عن بعض أكثر عقوبات عهد ترامب صرامة في محاولة لدفع إيران على العودة إلى الامتثال لشروط الاتفاق النووي، وذلك وفقا لمعلومات قدمها بعض المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين وآخرين على دراية بالأمر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ففي الحقيقة، إن الهدف النهائي للاتفاق النووي الإيراني هو منع إيران من تطوير قنبلة نووية، وهو أمر أصرت إيران مرارا وتكرارا أنها لا تريد القيام به، على الرغم من أنها تمتلك الآن ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية، لكنها لا زالت بعيدة من الكمية التي كانت تمتلكها قبل توقيع الاتفاق النووي.
تجدر الإشارة إلى أن محادثات فيينا قد بدأت في أوائل شهر أبريل الجاري، وشملت عدة جولات من المناقشات رفيعة المستوى، كما وتعمل مجموعات الخبراء أيضا على التوصل إلى مقترحات حول كيفية حل المشكلات المتعلقة بالعقوبات الأمريكية والامتثال الإيراني للاتفاق النووي، فضلا عن "التسلسل المحتمل" للعودة الأمريكية إلى الاتفاق.
المصدر: وكالة أسوشيتيد برس