يتردد صدى الأجواء الإيجابية في المحادثات النووية في فيينا بين إيران ومجموعة الدول 4+1، والهدف عودة الولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق بما يعنيه من رفع كامل للعقوبات عن إيران، وتراجع إيران عن إجراءاتها وضمان التزامها الكامل بالاتفاق النووي لعام 2015.
وتعليقاً على المحادثات التي رفضت إيران المشاركة المباشرة للولايات المتحدة الأمريكية فيها، قال مسؤول في الخارجية الأمريكية، بأن الولايات المتحدة تتفهم ما يجب أن تقوم به إيران للامتثال للاتفاق النووي وتعرف أمريكا ما يجب أن تقوم به، مشيراً إلى استعداد الولايات المتحدة لسيناريو عدم عودة إيران للاتفاق النووي، مبيناً عدم الرغبة في حدوث ذلك.
كما لفت المسؤول الأمريكي إلى أن الإدارة السابقة حاولت الضغط على إيران لسنوات ولكن هذه الاستراتيجية لم تنجح.
وأضاف بأن الجولات الثلاث الأخيرة أوضحت أكثر الخطوات التي ينبغي القيام بها للعودة للاتفاق النووي، مشيراً إلى أن أمريكا لا تريد اختراع اتفاق نووي جديد وإنما الامتثال لاتفاق عام 2015.
وأوضح المسؤول الأمريكي بأنه لم يتم الاتفاق على شيء في هذه المرحلة من محادثات فيينا، وبأنهم ليسوا في المراحل النهائية للمحادثات، معتبراً انه لا يزال هناك عمل كثير وأن لدى إيران صورة عما يجب القيام به، مبيناً أنه من الممكن التوصل لتفاهم بشأن عودة أميركا وإيران للاتفاق النووي في الأسابيع القادمة.
كما أكد اعتقاد واشنطن أن من مصلحة الأمن القومي الأميركي استئناف الامتثال للاتفاق النووي الإيراني إذا فعلت إيران ذلك.
كما عبر عن رغبة بلاده بالتباحث مع إيران بشأن قضايا مثل الصواريخ البالستية وخفض التصعيد بالمنطقة.
وعن الأحاديث المتداولة عن اتفاق بين البلدين لتبادل المحتجزين، أشار المسؤول الأمريكي إلى أنهم أثاروا مسألة الأمريكيين المحتجزين في إيران ولم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنهم.
