أفادت وكالة سبوتنيك، بأن خمس قوى أوروبية قد حثت الحكومة الإسرائيلية على "وقف سياسة التوسع الاستيطاني" في الضفة الغربية المحتلة باعتبارها سياسة تهدد آفاق الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وقد جاء ذلك بعد أن نشرت اللجنة المركزية الإسرائيلية للقدس خططا للموافقة على بناء أكثر من 500 وحدة سكنية في المنطقة.
وقد توجه يائير نتنياهو على منصة التواصل الاجتماعي تويتر يوم أمس الخميس للاحتجاج على بيان الدول الأوروبية، بما في ذلك ألمانيا، الذي يحث إسرائيل على وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
حيث قال نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه من الأفضل لبرلين "الاهتمام بشؤونها الخاصة" والتوقف عن إهدار أموال دافعي الضرائب على "الإرهابيين في السلطة الفلسطينية" بحسب وصفه.
وقد أشار نجل نتنياهو، المعروف بدفاعه الشديد والدائم عن والده على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى حالة التطعيم ضد فيروس كورونا في ألمانيا، والتي زعم أنها سيئة للغاية مقارنة مع الوضع في إسرائيل، مشككا بسخرية في حق ألمانيا في "وعظ" اليهود بشأن الأخلاق والإنسانية.
حيث كتب في التغريدة: " اهتموا بشؤونكم الخاصة في ألمانيا، لقد سمعت أن حالة تفشي فيروس كورونا ليست جيدة هناك، على عكس ما لدينا هنا، يرجى التوقف عن إنفاق أموال دافعي الضرائب على المنظمات غير الحكومية الفوضوية والشيوعية والمناهضة للصهيونية في إسرائيل وعلى الإرهابيين في السلطة الفلسطينية، أنفقوا هذا المال على اللقاحات الخاصة بمواطنيكم بدلا من ذلك، فقد سمعت أن معظمهم لم يحصل على جرعة واحدة من اللقاح بعد، وبالمناسبة، ألمانيا تبشر اليهود حول الأخلاق؟ أمم".
وأشارت سبوتنيك، إلى أن تغريدة يائير نتنياهو عبر تويتر جاءت في الوقت الذي أصدر فيه وزراء خارجية ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا يوم أمس الخميس بيانا دعوا فيه إسرائيل إلى وقف بناء "المستوطنات غير القانونية" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد جاء في البيان المشترك: "نحث حكومة إسرائيل على التراجع عن قرارها بالمضي قدما في بناء 540 وحدة استيطانية في منطقة بالضفة الغربية المحتلة، ووقف سياستها في التوسع الاستيطاني عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة".
كما وأكد القادة الأوروبيون أن استمرار عمليات إخلاء الوحدات السكنية للفلسطينيين يقوض جهود إعادة بناء الثقة والوصول لحل سلمي وعادل للقضية الفلسطينية، وأضافوا: "إن تلك المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي، وتهدد آفاق الحل السلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لذلك، إننا ندعو الجانبين إلى الامتناع عن القيام بأي عمل أحادي الجانب وإلى استئناف المفاوضات ذات المصداقية والمغزى، لدفع الجهود من أجل حل الدولتين ووضع نهاية للصراع".
المصدر: وكالة سبوتنيك