لأن المرايا تخيط الضوء على جسد الفراغ، لأن الصوت كفن الأفق العليل، لأن النوارس لم تعد بيضاء، لأن جسد الحقل ابكم...
"لا أحد في تعالي"... كأنما "لا أحد في ظلي، لا كلمة في رغوة الغيمة، لا مطر على اسنان الشجر"
لماذا اذن لانكسر "نحن".. ونزيل الكرسي الهرم عن قميص المواعيد..
ربما "لم تعد الأبواب هشة، لم يعد الطريق يقظا، لم يعد بائع الورد طريا كالعبير"... نعم يحدث ان لايحدث شيء، قبل ان يسقط الليل في ثيابك، ازدحم بالنسيان، فتصفر نرجسة في ثوبك، ربما تتثائب القهوة بملل، ويغادر العجوز وصحيفته اليومية....
يحدث ان يحدث لا شيء، يركب الملل سيارة الاجرة، ويتصالب الكرسي، ربما يجف نحيب المغني، او يعجز الايقاع عن خلق قدمين متناغمين في الرقصة....
انا الآن في "لماذا لا أدخن".. افكر في "سؤال يخص الازمة الاقليمية"
واحاول ان اصطاد "حمامة مرت ذات ضحكة على يسار فستانك"
ربما انا الان في "لم اعد احب هذي السيجارة"... طعمها كاليرقان....
"تضحكين من الفكرة" وتتأملين الربع ساعة القادمة حيث تموت العلبة في صحن السجائر
لا أحد يستطيع ان "يكتب مللا لايهزم".... ذات ساعة "اتذكر صوت قبلتك" وانسى "يوم ميلادك" لاني في المجمل "رجل الارقام المكسورة"
اكتبك حلوة كالتثاؤب، وانام بين
"كأسي الابله ولاوقت لدى الوقت لاحلم بك"... الم اقل لك "البلاهة رجل مكسور وامرأة منتصبة"