تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة مخلفة آلاف الشهداء والمصابين، كما تواصل قمع المحتجين على ظلمها وعدوانها في الضفة الغربية والقدس، إضافة إلى استفزازاتها الدائمة باستباحة المسجد الأقصى وتهجير الفلسطينيين وحماية ظلم المستوطنين وطغيانهم على الفلسطينيين.
حيث أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم لبحث التطورات التي تشهدها الساحة الفلسطينية، بأن الإسرائيليين يقتلون المدنيين في غزة أسرة تلو أسرة، ولا توجد كلمات يمكن أن تصف الرعب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الفلسطينيين يدافعون عن أرضهم والإرهابيون الحقيقيون هم المستوطنون.
وتساءل المالكي عن الأدوات التي ينوي المجتمع الدولي استخدامها لوقف اعتداءات إسرائيل على شعبنا، مبيناً أن التاريخ أثبت أن إسرائيل لا تريد الالتفات إلى الحقوق الفلسطينية، وبأنه ليس هناك شعب على الأرض يقبل بما ترتكبه إسرائيل في حقه.
وأوضح الوزير الفلسطيني بأن إسرائيل تطالب بالحصول على الأمن الذي تحرم الفلسطينيين منه، وأن إسرائيل مستمرة في تكرار اعتداءاتها وتتوقع نتيجة أفضل كل مرة.
واعتبر المالكي بأن إسرائيل هي اللص المسلح الذي انتهك بيوتنا وقتل أبناءنا ودمر أجيالنا جيلا بعد جيل، مشيراً إلى تدمير إسرائيل للبنى التحتية وتشريد آلاف الفلسطينيين، وبأن أسرة بكاملها قتلت ومبان مدنية سويت بالأرض وعشرات الآلاف شردوا في غزة، وبأنه في ذكرى النكبة تواصل إسرائيل سياسات نزع الملكية والتهجير القسري للفلسطينيين، منوهاً إلى أن إسرائيل تحمل في داخلها أسباب موتها.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني "أين هم الذين ادعوا أن السلام في الشرق الأوسط يمكن أن يتم باتفاقات ثنائية بعيدة عن الفلسطينيين؟"، وأضاف " إذا كنتم تريدون السلام فاحموا حي الشيخ جراح مما يتعرض له".