أثار التصعيد العسكري الخطير بين إسرائيل والفلسطينيين اهتماماً دولياً على أعلى المستويات، بسبب حقيقة هذا الصراع وتاريخه، وانقسام المجتمع الدولي حوله، وما قد يسفر عنه من تطورات يمكن أن تأخذ المنطقة بأكملها لحافة الحرب، في ظل مواصلة إسرائيل احتلال الأراضي العربية في فلسطين وبعض الدول المجاورة، إضافة إلى انتهاكاتها المستمرة للقدس وللمسجد الأقصى.
وبحسب موقع سبوتنيك فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، سيبحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المحتدم، على هامش لقائهما في اجتماع مجلس القطب الشمالي في ريكيافيك.
حيث أوضح نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الثلاثاء، أن جدول أعمال مباحثات الوزيرين الروسي والأمريكي يشمل كل القضايا الثنائية والدولية.
وأشار إلى أن الطرفين سيبحثان مسألة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والأوضاع في الشرق الأوسط بشكل عام، إضافة إلى ملف البرنامج النووي الإيراني وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.
وتجدر الإشارة إلى أن العمليات العسكرية بين الإسرائيليين والفلسطينيين تعتبر الأعنف منذ العام 2014، حيث تدحرجت الأوضاع جراء الاستفزازات الإسرائيلية للمصلين في المسجد الأقصى وصولاً إلى قرار المحكمة الإسرائيلية بطرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس وتسليمها لمستوطنين مما أثار موجة احتجاجات وصدامات عارمة في كل انحاء الضفة الغربية.
وأدى توسع الاحتجاجات وممارسة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للعنف ضد الفلسطينيين ومواصلتها حصار المصلين في المسجد الأقصى والاعتداء عليهم وانتهاكها باحاته إلى دخول قطاع غزة بفصائله المقاومة على خط المواجهة، دفاعاً عن القدس والمسجد الأقصى.
وقامت إسرائيل بشن عملية عسكرية عنيفة ضد قطاع غزة باستخدام الضربات الجوية والصاروخية التي أسفرت عن آلاف الشهداء والمصابين إضافة إلى الدمار الهائل، وردت المقاومة باستهداف المستوطنات والمدن الإسرائيلية وصولا إلى تل أبيب بالصواريخ.
المصدر: سبوتنيك