أخبار

حمد بن جاسم يجدد تأييده السلام مع إسرائيل مؤكداً أنه ضد العنف من الطرفين

18 أيار 2021 17:51

توالت اتفاقيات التطبيع بين بعض الدولة العربية وإسرائيل خلال الفترة الماضية، دون الأخذ بعين الاعتبار القضية الفلسطينية بوصفها قضية العرب المركزية ودون الالتفات لما نصت عليه المبادرة العربية للسلام التي تم إقرارها في قمة بيروت في العام 2002، وسط انقسام بالآراء بين دول ترى في التطبيع خيانة للأمة وبين موقف دول التطبيع الذي يعتبر التطبيع مهماً لحل الخلافات وتسوية القضية الفلسطينية، التي تشهد هذه الأيام معركة بين محتل ينتهك المسجد الأقصى ويطرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس ويقمع الاحتجاجات بوحشية ويقتل المدنيين في غزة بالقصف الجوي، وبين الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم المتمسك بأرضه ومقدساته.

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أعلن رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم، خلال لقاء مع قناة روسيا اليوم، أن الدوحة كانت أول من أقام علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، مجددا تأييده السلام مع تل أبيب.

وأضاف حمد بن جاسم أنه لا يرى مشكلة في إقامة علاقات مع إسرائيل ما دام في ذلك خدمة للقضايا العربية، معتبراً أن قطر قدمت الكثير من خلال تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل، من خلال محاولتها دفع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى تفاهمات.

وعلق حمد بن جاسم على التصعيد الحالي في قطاع غزة بأنه ضد العنف من الطرفين، وقال "نريد أن نسأل من أعطى حماس الورقة لبدء هذا الهجوم".

وبحسب سبوتنيك فإن القصف الإسرائيلي المتواصل على بلدات وأحياء قطاع غزة والتدمير الذي لحق مئات المنازل، أدى لنزوح عشرات الألاف من الفلسطينيين في القطاع إلى مدارس الأونروا لإيجاد مكان أكثر أماناً، في حين أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أكدت لجوء 34 ألف فلسطيني إلى مدارس تابعة لها في قطاع غزة، وقد استقبلت 40 مدرسة النازحين، فيما تستعد باقي المدراس التابعة للوكالة لاستقبال المزيد من الفلسطينيين مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

مع الإشارة إلى أن إسرائيل بدأت عمليتها العسكرية على غزة في العاشر من شهر أيار الجاري عبر ضربات جوية أدت لوقوع الآلاف من الشهداء والمصابين ونزوح عشرات الآلاف إضافة إلى التدمير الواسع في المنازل السكنية للمدنيين، وسط تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بمواصلة حملتهم العسكرية على غزة.

وكانت فصائل المقاومة في القطاع قد قصفت المستوطنات الإسرائيلية وصولا إلى تل أبيب بالصواريخ كرد على العمليات الإسرائيلية متعهدة باستمرار إطلاق الصواريخ حتى تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية، فيما اعترفت إسرائيل بإطلاق فصائل المقاومة أكثر من ثلاثة آلاف صاروخ على مدنها خلال الأسبوع الماضي، واصفة الرقم بغير المسبوق.

فيما دعت الكثير من دول العالم إلى التهدئة الفورية ووقف إطلاق النار، بينما جاءت دعوة الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار متبوعة بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس، الموقف الذي صادق عليه الكونغرس الأمريكي بالأغلبية.

المصدر: سبوتنيك