يعتقد باحثوا جامعة ولاية بنسلفانيا أن نقص فيتامين د يفسر إلى حد ما المعدل المرتفع بشكل خاص للإصابة بأمراض القلب بين الأمريكيين من أصل أفريقي.
ووفقا لدراسة جديدة، حقق باحثو جامعة ولاية بنسلفانيا خلال دراستهم في الروابط بين تصبغ الجلد وفيتامين د وصحة القلب للوصول إلى هذه الاستنتاجات.
كما ويقول الدكتور إس توني وولف، زميل ما بعد الدكتوراه في ولاية بنسلفانيا والمؤلف الرئيسي للدراسة: "قد يكون الأفراد ذوي البشرة الداكنة أكثر عرضة للإصابة بنقص فيتامين د من غيرهم، لا سيما في المناطق ذات التعرض المنخفض نسبيا للشمس أو ذات التعرض الموسمي المرتفع للشمس".
وبحسب الباحثين، قد تساعد نتائج هذه الدراسة في تفسير بعض الاختلافات التي نراها في خطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية بين المجموعات العرقية في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى الرغم من وجود العديد من العوامل التي تساهم في الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإن تناول مكملات فيتامين د قد يوفر استراتيجية بسيطة وفعالة من حيث التكلفة للحد من هذه الفوارق.
• كيف يرتبط فيتامين د بصحة القلب؟
يقول الباحثون أن ما إذا كان يجب على الفرد التفكير في تناول مكمل فيتامين د أم لا يجب أن يعتمد على عدد من العوامل المهمة، والتي تشمل العمر والمكان الذي يعيش فيه الشخص ومقدار الوقت الذي يقضيه في الشمس ومدى تصبغ جلده "لون البشرة".
ومن خلال التركيز على العامل الأخير "لون البشرة"، قال الباحثون أنه على الرغم من أن البشرة الداكنة تحتوي على المزيد من الميلانين، إلا أن هذا في الواقع أمر سلبي عندما يتعلق الأمر بامتصاص الجلد لفيتامين د، حيث يصعب على الأفراد الذين لديهم كمية أكبر من الميلانين امتصاص فيتامين د من أشعة الشمس.
وللبحث بشكل أكبر في هذا الموضوع، قام مؤلفو الدراسة بقياس لون الجلد ومدى امتصاص فيتامين D ونشاط أكسيد النيتريك داخل الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد مباشرة لدى 18 بالغاً صحياً (بدرجات ألوان مختلفة للجلد).
وتجدر الإشارة إلى أن أكسيد النيتريك يعتبر مهماً جداً لوظيفة الأوعية الدموية، وللمستويات المنخفضة منه صلة مباشرة بزيادة خطر الإصابة بكل من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية. علاوة على ذلك ثبت أن فيتامين د يساعد في تعزيز توافر أكسيد النيتريك.
بشكل عام، وجدت الدراسة أن البالغين ذوي البشرة الداكنة أظهروا انخفاضاً في مستويات فيتامين د، وانخفاضاً في مستويات أكسيد النيتريك أيضاً، كما وارتبط انخفاض مستويات فيتامين د بانخفاض وظيفة الأوعية الدموية بوساطة أكسيد النيتريك كذلك.
كما ويخلص الدكتور وولف إلى أن تناول مكملات فيتامين د يعتبر استراتيجية بسيطة وآمنة لضمان حصول الجسم على ما يكفيه من فيتامين د المهم، مضيفاً: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن تعزيز مستويات فيتامين د لدى الشباب والبالغين الأصحاء قد يحسن توافر أكسيد النيتريك ووظيفة الأوعية الدموية، وبالتالي يكون بمثابة خيار وقائي لتقليل مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل".
المصدر: موقع Study Finds